نظرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تبسة في قضية أكبر عصابة لسرقة المواشي، بثت الرعب بين أوساط الموالين بالمناطق الريفية، تورط فيها أكثر من 10 أشخاص من عائلة واحدة. وتراوحت الأحكام بين البراءة والمؤبد. وحسب مجريات الجلسة فإن محكمة الجنايات تنظر في هذه القضية للمرة الثانية بعد أن تقدمت النيابة العامة بطعن بالنقض في حق البعض منهم على مستوى الغرفة الجنائية بالمحكمة العليا، حيث عمد عناصر العصابة لتجميع قرابة 188 رأسا من الماشية في منزل بدوار ذراع الروكة بين بلديتي الشريعة وبئر مقدم، وظل مسكن المتهم الرئيسي يستقبل الرؤوس المسروقة بتورط بعض أبنائه الذين يقومون بتسويقها في الأسواق الأسبوعية، وأنكر المتهم الثاني صاحب سيارة 504 بيجو، زعم بعض المتهمين بأنها استخدمت في نقل 19 رأسا من العقلة المالحة إلى ذراع الروكة التهم المنسوبة إليه. وقال إنه فعلا على علاقة ببيت المتهم الرئيسي الذي كان قد نشب خلاف بينهما على خلفية شكوكه بسرقة بقرة من مزرعته. وتقدم أمام رئيس الجلسة قرابة 10 ضحايا لهذه العصابة، بينهم شيخ يتجاوز عمره 70 سنة، ليكشف أن مسكنه المتواجد بالعقلة المالحة تعرض للسطو من قبل مجموعة تتشكل من 6 أشخاص، واستولوا على 80 رأسا من الغنم ومبلغ 5 ملايين سنتيم ومؤونة العائلة من المواد الغذائية، واعتدوا على زوجته وابنه بالضرب، ثم قاموا بتقييدهم ووضعهم تحت الأغطية ولاذوا بالفرار. واسترجع الضحايا بعض الرؤوس المسروقة من المحشر البلدي ببئر مقدم، بعد أن حجزت في بيت المتهم الرئيسي.