ليمان طلب مليون دولار من الحزب لبيعه نتائج التحقيق دعا الأمين العام لحزب الله اللّبناني حسن نصر الله العرب إلى انتهاج المقاومة كخيار لمواجهة إسرائيل. معتبرا أن المفاوضات مضيعة للوقت وأصبحت جيفة. وتعهد بأن يسقط ما وصفه بمؤامرة المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رفيق الحريري ضد المقاومة. وجاءت كلمة نصر الله في ختام مسيرة شعبية حاشدة بمناسبة ذكرى عاشوراء في ضاحية بيروت الجنوبية بعد أن كان ألقى خطابا مماثلا يوم أول أمس. وقال الأمين العام لحزب الله متوجها إلى إسرائيل: ''لقد انتهى الزمن الذي كنتم تخيفوننا به... نحن في لبنان حسمنا خيارنا منذ البداية، وراهنّا على المقاومة وانتصرنا، وسينتصر شعب فلسطين وكل المقاومين ما دامت هناك إرادة''. وتابع ''إسرائيل هذه التي تهدد.. هزمتها المقاومة في لبنان عام 96، 2000، ,2006 لقد هزمت هذه المقاومة كل جنرالاتكم وستهزمكم إن شاء الله''. ومضى نصر الله بالقول ''نطلق صرختنا ونحن خارجون من حرب وما زلنا في دائرة التهديد لن نعترف بإسرائيل ولن نتخلى عن شبر واحد من أرضنا''. واستطرد قائلا: ''اجتمعت اللجنة العربية وقالت أن الاجتماعات مع إسرائيل مضيعة للوقت وأصبحت جيفة، لقد اكتشفوا هذا في وقت متأخر، ولكن على كل حال قالوه بالأمس''. وكان نصر الله قد توقف في خطابه ليوم أول أمس، مطولا عند موضوع المحكمة الدولية والقرار الظني المنتظر بخصوص مقتل الحريري، حيث قال ''نحن نرفض أي اتهام ظالم، نحن سنسقط أهداف هذا الاتهام كما أسقطنا جزءا منه''، وتابع ''أقول لكم أن مؤامرة المحكمة الدولية ستذهب أدراج الرياح كما كل المؤامرات السابقة''. وشدد نصر الله على أنه يمتلك أدلة موثقة ضد جيرهارد ليمان نائب رئيس لجنة التحقيق الدولية السابق ديتليف ميليس تؤكد أنه شخص فاسد. مشيرا إلى أن ليمان ''باع أقوال شهود الزور ووثائق سرية ب 50 ألف دولار لأحد اللبنانيين الذي أعطاها بدوره إلى حزب الله، بالإضافة إلى قيامه ببيع شهادات قيادات سياسية لبنانية كبيرة، كما عرض على حزب الله بيع كافة الوثائق والنتائج الخاصة بالتحقيقات في جريمة اغتيال رفيق الحريري بمليون دولار، ولكن الحزب حينها رفض هذا الأمر باعتباره غاليا ولا يستحق هذا الثمن''. وقال الأمين العام لحزب الله إن المحكمة الدولية سيأتيها يوم أصعب من ''ويكيليكس''، قائلا: ''كل من تآمروا سيأتيهم يوم أصعب من ويكيليكس وهم لهم علاقة بشهود الزور ويعرفون كل شيء بالتفصيل''. كما اتهم المحكمة والحكومة اللبنانية بحماية شهود الزور الذين اتهموا سوريا بالوقوف وراء عملية الاغتيال.