وجهت جبهة البوليساريو طلبا للأمم المتحدة بالتدخل العاجل بهدف اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للكشف عن مصير المفقودين الصحراويين في أعقاب تفكيك مخيم اكديم ازيك والأحداث الدموية التي رافقتها بمدينة لعيون. وطالبت جبهة البوليساريو في الرسالة العاجلة إلى الأمين الأممي التي بعث بها أول أمس: ''بالتدخل العاجل وبذل أقصى الجهود، من قبل الأممالمتحدة، من أجل الإطلاق الفوري وغير المشروط لسراح المعتقلين السياسيين الصحراويين، إضافة إلى 40 آخرين كانوا معتقلين قبلهم''. ويعني بذلك 150 معتقل في سجن لكحل و19 بسجن سلا الذين سيقدمون للمحاكمة العسكرية. كما شدد محمد عبد العزيز في رسالته إلى بأن كي مون: ''بالتعجيل باتخاذ الإجراءات اللازمة للكشف عن مصير كل المفقودين بعد التدخل الوحشي في اقديم إيزيك ومدينة العيون، والذين يضافون إلى 651 آخرين منذ الاجتياح العسكري المغربي للصحراء الغربية في 31 أكتوبر .''1975 واعتبر في السياق بأنه: ''يصبح من الملح العاجل فك الحصار الذي تفرضه الحكومة المغربية على الأراضي الصحراوية المحتلة، والوقف الفوري لحملات مداهمة المنازل واعتقال المدنيين والنشطاء الحقوقيين الصحراويين''. كما جدد الأمين العام لجبهة البوليساريو مطلب ''ضرورة إرسال بعثة دولية مستقلة لتقصي الحقائق والتحقيق في الاعتداء المغربي السافر على مخيم اقديم إيزيك ومدينة العيون''، مضيفا: ''إننا نشدد كذلك على ضرورة تدخلكم العاجل لوقف حملة التشهير الشوفينيني العنصري ضد كل ما هو صحراوي، والتي تقودها الحكومة المغربية بنفسها، وبالتالي إنهاء حالة الرعب والخوف والترهيب المسيطرة في الأراضي الصحراوية الواقعة تحت الاحتلال المغربي''. ليختم رسالته بتجديد مطلب إيجاد آلية أممية فاعلة، مقيمة في الإقليم، تضمن حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها''.