جزم مستشار الأمن القومي السابق لرئيسا الوزراء الإسرائيليين السابقين آريل شارون وإيهود باراك الجنرال جبورا إيلاند، بأن إسرائيل لا تستطيع هزيمة حزب الله في أي مواجهة مباشرة بين الطرفين، وأكد أن الميليشيا اللبنانية ''ويقصد مقاتلي حزب الله'' ستلحق ضررا بالغا بالجبهة الداخلية الإسرائيلية في حالة اندلاع حرب في المستقبل. وهذا لأن ''إسرائيل لا تعرف كيف تهزم حزب الله'' حسب تعبيره. وأضاف قائلا للإذاعة الإسرائيلية ''إن نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله قد يكبد حزب الله خسائر فادحة، لكن حزب الله سيلحق أضرارا أشد بالجبهة الداخلية الإسرائيلية عما فعل قبل أربع سنوات ونصف السنة''. وعن كيفية مواجهة هذا الواقع، أو لنقل المستجد على ساحة صراع الشرق الأوسط، قال هذا الخبير العسكري ''وسيلتنا الوحيدة لمنع الحرب القادمة ولكسبها إذا وقعت هي أن يكون واضحا للجميع أن أي حرب بيننا وبين حزب الله ستكون حربا بين إسرائيل ولبنان وستتضمن تدميرا لدولة لبنان. وبما أن لا أحدا يريد ذلك - بما في ذلك حزب الله والسوريون أو الإيرانيون- فهذه هي الطريقة الوحيدة لخلق الردع''. هذا الطرح يتفق مع ما سبق وطرحه رئيس الوزراء السابق إيهود باراك عند تشكيل الحكومة اللبنانية الحالية في أعقاب آخر انتخابات تشريعية جرت في لبنان، أن مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية سيجعل لبنان هدفا مشروعا لأي حرب قادمة. لكن حتى هذا السيناريو يقول بشأنه الجنرال جبورا إيلاند أنه ''سيجعل العالم كله يصرخ من أجل وقف إطلاق النار خلال يومين'' وفي حالة اندلاع حرب ثم توقيفها بعد ظرف زمني وجيز، دون تحقيق الأهداف التي أعلنت من أجلها، فإن الرابح فيها سيكون حزب الله. للتذكير لم يمكن التفوق الإسرائيلي من حيث حجم القوات وعدة وطبيعة التسلح والتسليح، من كسب الحرب التي أعلنتها الدولة العبرية على لبنان في شهر جويلية من عام ألفين وستة، حيث عجز الغزاة عن اكتساح الأراضي اللبنانية باستثناء جيوب محدودة في جنوب لبنان، لكن بالقابل زعزعت صواريخ حزب الله العمق الإسرائيلي وشلت العديد من المدن والمناطق.