ردت أغلب التشكيلات الولائية والمحلية لما يعرف ب''حركة التقويم والتأصيل لحزب جبهة التحرير الوطني'' على التصريحات التي أطلقها عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير والأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين، محمد عليوي، واتهم فيها التصحيحيين الجدد بالعمل لصالح أطراف من خارج الحزب. وفي هذا السياق، اعتبرت اللجنة الولائية للحركة التقويمية بولاية سيدي بلعباس تصريحات عضو المكتب السياسي للجبهة، محمد علوي، ب''اتهامات باطلة''، داعية عليوي لإعادة حساباته. وأكد نفس المصدر تنصيب وهيكلة 45 قسمة بولاية سيدي بلعباس موازية للقسمات التي تتبع القيادة الحالية للحزب. وفي نفس السياق، أصدر مكتب تقويمية ولاية تيارت بيانا هاجم فيه محمد عليوي، واتهمه بتزوير الانتخابات داخل هياكل الاتحاد العام للفلاحين الجزائريين. وأوضح البيان أن هذا الأخير ''يجمع بين قيادة اتحاد الفلاحين والنيابة البرلمانية والعضوية في المكتب السياسي للحزب واللجنة المركزية، إضافة إلى الاستثمار في الدواوين الفلاحية''. من جانبه، قال النائب السابق في الحزب، بن زعيم نور الدين، إن الوضعية الكارثية التي يعيشها حزب جبهة التحرير الوطني سببها فشل المؤتمر التاسع للحزب في صياغة منهج سياسي واضح للحزب. وقال النائب، في بيان له، ''إن الأمين العام للحزب ومعاونيه فضلوا استيراد شعار المؤتمر من السودان عبر اعتماد نفس شعار حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، والهيكلة السياسية للحزب من هيكلة الحزب الوطني في مصر''.