انتقدت الحركة التقويمية لمسار حزب جبهة التحرير الوطني بالمدية، تصريحات عضو المكتب السياسي للأفالان، محمد عليوي، وأوردت بأن ''عليوي حوّل الجبهة إلى ضرع يحلب وظهر يركب''. ردت ''تقويمية المدية''، على محمد عليوي، الذي قال عن التقويميين، في تجمع لمناضلي الحزب في الولاية ذاتها، أول أمس، بأن هؤلاء ''مأمورون ليس من الداخل فحسب''. وقالت في بيان لها وقّعه جلول بن نعيجة وأحمد لونيس وخالد اسكندر أمس، أن ''من يغطي على حقيقة أن الجبهة أصبحت ضرع يحلب، يوصف كل من يخالف هذا التوجه بالأمية والتآمر مع الخارج وهذه مادة المفلسين سياسيا وفكريا وثقافيا لأنهم عاجزين عن التحليل السليم والمنطقي''. وصنفت تقويمية المدية الأمين العام لاتحاد الفلاحين في خانة ''الزمرة التي تهدد المناضلين الداعين إلى التمسك بالقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب ومبادئه بقطع الرؤوس وتصفهم بالعقارب السامة والشياطين وعملاء الخارج''. وأضافت التقويمية أن ''عليوي الذي يتأسف على الانفتاح والديمقراطية لأنها تجرّده من حلب الضرع وركب الظهر ولا يؤمن بترك المنصب. لأن ذلك في نظره نهاية للحزب الذي يعتبره ملكا له، بينما نصحته بالاهتمام بأمور الفلاحين ''الذين أخذ المنصب باسمهم، عليه أن يهتم بانشغالاتهم'' وتابعت ''إذا كان عليوي عمليا وغيورا على الحزب كما يقول، فكان الأجدر به أن يجمع المناضلين ويسألهم عن الكيفية التي تمت بها إعادة تجديد الهياكل القاعدية، وهل كانت وفقا للقانون الأساسي أم لا؟ قبل أن تؤكد أن ''الخلاف ليس نفعيا حول المناصب كما يدعون والحل هو الاحتكام إلى المناضلين والذهاب إلى مؤتمر استثنائي ديمقراطي وسيّد''.