كشف عبد المالك السايح، مدير الديوان الوطني لمكافحة المخدرات، أمس، أن تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي يجني قرابة 4 ,1 مليون أورو عن كل طن من الكوكايين يمر عبر منطقة الساحل، مضيفا أن المغرب سيغرق الجزائر من القنب الهندي بعد غلق منافذ دخوله إلى أوروبا. نظم مجلس الأمة ندوة حول المخدرات وآثارها الاقتصادية والاجتماعية، الندوة افتتحها مدير ديوان مكافحة المخدرات وإدمانها بمداخلة عاد فيها إلى واقع الظاهرة، وكشف أن العلاقة بين الجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل الإفريقي، أو ما يعرف بتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، وشبكات ترويج الكوكايين والمخدرات بصفة عامة، صارت حقيقة أكدتها معلومات استخباراتية. وفي هذا السياق، قال عبد المالك السايح إن هذه المعلومات تؤكد أن التنظيم الإرهابي يجني ما قيمته 4, 1 مليون أورو عن كل طن من الكوكايين يمر عبر منطقة الساحل، حيث يوفر الإرهابيون مسالك المرور لشبكات تهريب الكوكايين الكولومبية، ومن بين المناطق التي تمر عبرها هذه المادة نجد الصحراء الجزائرية. وذكر المتحدث أن الصحراء الموريتانية أصبحت مضمار نزول طائرات صغيرة الحجم محملة بأطنان من الكوكايين، ونفس الشيء تعرفه صحراء مالي، حيث يتم تحويل الكوكايين من هاتين المنطقتين على متن سيارات رباعية الدفع وتحت حراسة الجماعات الإرهابية. أما فيما تعلق بالكيف المغربي، فقد شدّد عبد المالك السايح اللهجة من داخل قاعة المحاضرات لمجلس الأمة، حين أكد أن المؤشرات تتجه إلى تدفق المزيد من القنب الهندي القادم من الريف المغربي. ولم يستبعد أن يعرف سعر ''الشيرة'' تراجعا، بالنظر إلى الكميات المعتبرة التى تخترق الحدود لتتحول الجزائر إلى دولة مستهلكة بالدرجة الأولى، حيث أن تضييق الخناق على منافذ مرور الكيف المغربي إلى أوروبا، خاصة على مستوى الحدود البحرية، سيدفع إلى تسويقه بأهم سوق في المنطقة، وهي السوق الجزائرية.