حل، يوم أمس، الرئيس السوداني، عمر البشير، بعاصمة جنوب السودان مدينة جوبا، ووجد في استقباله نائبه في رئاسة الجمهورية، ورئيس حكومة إقليمجنوب السودان، سلفاكير ميارديت. وحسب ما نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية، فإن البشير عقد بعد وصوله مباشرة اجتماعا مع مستقبله سلفاكير ميارديت، الذي كان مرفوقا بأعضاء حكومته المحلية. الوكالة المذكورة نقلت أن الرئيس السوداني سيلتقي مع نائبه ثم مرفوقا بحكومته، وفي نهاية الزيارة يشرف على تجمّع جماهيري حضرته العديد من الفعاليات السياسية الناشطة على المستوى المحلي. الرئيس البشير الذي يحل بالجنوب قبل أربعة أيام من إجراء الاستفتاء، الذي يجزم المراقبون على أنه يقسم السودان إلى دولتين. قال بالمناسبة إن النتائج التي ستتولد عن موعد التاسع جانفي الحالي ستحترم، بغض النظر عن طبيعتها، وقال: ''فلتمضِ عملية الاستفتاء على بركة الله، واثقةً بالتزامنا الذي نجدَّده في هذه اللحظة ونؤكده، تعهُّداً بالتاريخ المتفق عليه، وقبولاً بالنتيجة المتأتية عن رغبة المواطنين واختيارهم''. بل وأبعد من هذا، أعرب عن استعداده للمشاركة في احتفالات الدولة الجديدة المحتملة، مبديا الاستعداد لأي دعم تحتاجه، قائلا إن تلك الدولة ''ستحتاج للعون وليس هناك أولى من الشمال لتقديم هذا الدعم''. وجزم الرئيس السوداني بأن حماية المواطنين الجنوبيين ومصالحهم أمر نهائي وقاطع وغير قابل لإعادة النظر، كما أكد التزام أجهزة الدولة المختصة بتحقيق النظام والاستقرار خلال فترة الاستفتاء وما بعده، مبيناً أن ''العالم سيشهد استفتاءً سلمياً وآمناً''.