استجدرت قاصر معروفة بسوابقها العدلية صديقتها القاصر أيضا لولوج عالم الدعارة، بعد أن شجعتها على مغادرة بيتها العائلي، لخوض حياة عالم الليل. غابت الفتاة ''م.ح'' البالغة من العمر 17 سنة، أسبوعا كاملا عن بيتها العائلي الكائن ببوزريعة، دون أن يظهر عليها أي أثر، ولم تثمر محاولة والديها للعثور عليها، قبل أن تباشر فصيلة مكافحة جنوح الأحداث بالمقاطعة الغربية للشرطة الغربية التحقيق في ظروف اختفائها. وقادت التحريات إلى تحديد الخيط الأول في القضية، وهو وجود اتصالات هاتفية بين ''م.ح'' و''ل.ط'' المعروفة بسوابقها العدلية في قضايا اعتداءات وسرقة ودعارة، حيث سبق وأن اعتدت على والدها بالسلاح الأبيض وهي في الرابعة عشر من عمرها. وقاد التحقيق مع ''ل.ط'' إلى العثور على الفتاة المختفية ''م.ح''، هذه الأخيرة اعترفت أنها غادرت بيتها العائلي بحثا عن الحرية بتحريض من صديقتها، وذكرت أنها قادتها إلى بيت قصديري بزرالدة، أين قضت أسبوعا من المجون، حيث استهلكت المخدرات وتناولت الخمر. وأثبت تقرير الطب الشرعي أن الفتاة القاصر ''م.ح'' فاقدة لعذريتها منذ مدة، حيث تبين أنها قد فقدت شرفها وهي في 16 من عمرها دون أن تعلم عائلتها، وأفصحت عن هوية الفاعل الذي كانت تجمعه بها علاقة عاطفية، وهو طالب جامعي في 23 من العمر. وتم توقيف الشاب الذي أواهما في بيته بزرالدة، والبالغ من العمر 22 سنة، وكذا الطالب الجامعي الذي أفقدها عذريتها، هذا الأخير نفى اغتصابها مؤكدا أنها من أغرته وسلمته نفسها بإرادتها، وهي نفس تصريحات المتهم الثاني. غير أن تأكيداتهما على أن أفعالهما تمت برضا الفتاة لم تبعد عنهما العقاب. ووجهت للفتاة ''ل.ط'' تهمة استدراج قاصر على فساد الأخلاق، فيما توبع الشابين بتهمة هتك عرض قاصر والتحريض على فساد الأخلاق. ووضعت الفتاة ''ل.ط'' تحت الرقابة القضائية بعد مثولها أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، فيما يتواجد الشابين رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية للحراش في انتظار محاكمتهم.