أفضت تحريات فرقة الدرك الوطني لدائرة المشروحة في ولاية سوق أهراس، إلى فك لغز اختطاف الشيخ ''ص.ط'' منذ حوالي 10أيام، وقتله بطريقة بشعة غير بعيد عن مقر سكناه بالمشروحة. وحسب المعلومات الأولية، فإن الضحية وهو في العقد السابع والذي يزاول تجارة المواد الغذائية ومن أفراد الدفاع الذاتي، يكون قد تلقى مكالمة هاتفية من الجاني والجناة وتحديد موعد للقائهم، وهو ما حدث في الصباح الباكر، عندما اعترض هؤلاء سيارته من نوع بيجو307، وتحولوا معه الى وجهة مجهولة. واستنادا الى نفس المعلومات، فإن الضحية نقل الى داخل اسطبل حيث تعرض للتعنيف في أنحاء متفرقة من جسمه خاصة الوجه، كما كسرت ذراعه، قبل أن يفارق الحياة خنقا. ويبدو أن الضحية مكث بضعة أيام داخل مسرح الجريمة، ثم تولى الجاني أو الجناة بعد قتله نقله الى المنطقة الغابية ''بولحرش'' حيث رموا بجثته هناك وسط الأحراش. كما عمد أحدهم بعد إخفاء السيارة في مكان لا يزال مجهولا، الى التخلص من بعض أشياء الضحية برميها في ولاية فالمة لتضليل البحث والتحقيق. وكشف مصدر على صلة بالقضية، أن التحريات المكثفة لمصالح الدرك من خلال رائحة الاسطبل وبعض بقايا التبن العالقة بالجثة، إضافة الى التثبّت في الأرقام الهاتفية للضحية، دلت على أن الجاني أو الجناة يكونون من المحيط الضيق لهذا الأخير، وهو ما تأكد فعلا حين القبض على أحدهم واستنطاقه في القضية التي لازالت أطوارها غامضة. وعن أسباب ارتكاب الجريمة، فقد أكدت بعض المعلومات أنها تعود الى تصفية حسابات قديمة بين الضحية والجاني أو الجناة تخص الشرف، في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق الذي سيضع حدا للإشاعات التي ما فتئت تلوكها الألسنة حول ملابسات هذه الجريمة.