قال، أول أمس، الدكتور عمار طالبي،تلميذ المفكر الراحل مالك بن نبي، إن هذا الأخير كان أوسع نظرا في فكره من ابن خلدون، الذي اقتصر طرحه وتحليله للوقائع على منطقة شمال إفريقيا، مضيفا أن ابن نبي طرح فكرا تغييريا يصلح للإنسانية ككل. وعرج عمار طالبي، في محاضرته ''فكر مالك بن نبي ونظرياته''، التي ألقاها بقاعة محمد التوري بالبليدة، على نظرياته في وضع أسس التغيير الشامل للإنسان عموما والفرد المسلم خصوصا، وملاحظاته في صنع الحضارة الإنسانية، واسترسل في منهجية تسلسلية إلى أهم المحطات التي مر بها. وأشار الدكتور إلى أن الاستعمار الفرنسي باشر التضييق على بن نبي، عندما شعر بخطره، لعزل انتشار فكره إلى الآخرين، خاصة بعد وصوله إلى تحديد قانون التطور والسقوط وتفسير التاريخ، وأن المشكلة في المجتمع الإسلامي تتعلق بالأفكار، وأن خروج الإنسان من التخلف والفقر والحياة النكرة، يرتكز على التفاعل بين الوقت والتراب. وأبرز المتحدث أن المجتمعات الغربية حاليا، تشن حربا صليبية في أنظمتها، وأن دوافع ما يحدث في العالم الإسلامي تتلخص في الحقد الصليبي.