اندلعت حرائق في عدد من السجون التونسية التي يتواجد بها أكثر 20 سجينا من جنسية جزائرية، حسب ما أكده أفراد بعض العائلات الجزائرية القاطنة بتونس، حيث نشبت النيران في السجن التونسي ''مونستير'' الذي يتواجد به عدد من السجناء الجزائريين الذين قبض عليهم في الأراضي التونسية قبل انطلاق شرارة الأحداث وأدينوا بأحكام قضائية. وقال السيد بوزوالغ عمر، الذي يحمل معه جواز سفر جزائريا، إن أحد أفراد عائلته، المدعو عمر يوجد بالسجن في العاصمة تونس، ويتواجد معه عدد آخر من الجزائريين، خاصة منهم الحرافة الذين أوقفوا في المياه الإقليمية التونسية باتجاه جزيرة سردينيا. ولم يستطع أفراد العائلات الجزائرية القاطنة في تونس التأكد من حالات ووضعية أبنائهم في السجون ومؤسسات إعادة التربية، في ظل تضارب الأنباء حول سقوط ضحايا ومقتل سجناء أجانب في أحداث الحرق ومحاولة الفرار التي عرفتها السجون، خاصة سجن المهدية والمونستير. بدورها، عائلة جزائرية أخرى قدمت من ولاية سكيكدة، يتواجد لها أقارب بمنطقة المروج، أكدت أن ابنها سعيد بلخيري يوجد بسجن في العاصمة، وأنها قدمت، قبل أربعة أيام، من أجل زيارته، إلا أنها منعت من ذلك بسبب تفاقم الوضع وازدياد حدة الاضطرابات. وقد بلغتها معلومات تفيد بإصابته. وفي ظل التكتم على قائمة الضحايا وهوياتهم، تبقى الأنباء تفيد بارتفاع عدد الضحايا، خاصة مع توافد جزائريين آخرين إلى منطقة المروج واحد، للاجتماع ومحاولة الحصول على أي معلومة قبل انطلاق موعد حظر التجول.