أبلغت عائلات "الحراڤة" العنابيين المفقودين، منذ أسبوعين، بعد مغامرتهم "بالحرڤة" إلى إيطاليا، مكتب "الشروق اليومي" لعنابة، عن تلقيها بين يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، لمكالمات هاتفية من عدد من أبنائها المفقودين، من أحد السجون التونسية، بعد أن تم توقيفهم من طرف حرس السواحل التونسية، وتسليمهم لمصالح وزارة الداخلية التونسية، التي أودعتهم السجن، منذ أسبوعين دون أن يتمكنوا من ابلاغ عائلاتهم بمصيرهم. ووجهت عائلات الحراڤة بالمناسبة شكرها لجريدة "الشروق" التي مكنت من تبليغ رسالتها للسلطات التونسية، التي تحركت بسرعة، وسمحت لأبنائها، بالاتصال بذويهم من أحد السجون التونسية، أين كانوا محتجزين، رغم ظروف توقيفهم المزرية، بعد أن جنحت بهم قواربهم تحت تأثير التيارات البحرية، إلى المياه الاقليمية التونسية، أين القت عليهم مصالح حرس السواحل التونسية القبض وأودعتهم السجن. وتساءلت العائلات عن سر عدم تبليغ السلطات التونسية للمصالح القنصلية الجزائرية وسفارة الجزائر بتونس، عن احتجازها للرعايا الجزائريين، الذين لم يكونوا يشكلون أي خطر على أمن الدولة التونسية، لمعرفة الجميع بنواياهم ووجهتهم التي كانت الهجرة غير الشرعية لإيطاليا، خلافا لمعاملة السلطات الإيطالية "للحراڤة" الذين يتم التبليغ عن توقيفهم، بعد التعرف على هويتهم، بحيث يتم تحويلهم إلى مركز إيواء تابع للصليب الأحمر الإيطالي ويسمح لهم بالاتصال بذويهم، خلافا للأشقاء التونسيين الذين أودعوهم السجن في غموض تام. وروى الحراڤة العنابيون الذين كانوا على متن زورقين خشبيين أنهم عانوا كثيرا، خلال رحلتهم باتجاه جزيرة سردينيا بإيطاليا، وضلوا الطريق، بعد أن جرفت التيارات البحرية زوارقهم وانحرفوا عن مسارهم ليجدوا أنفسهم على مقربة من حد الشواطئ التونيسة، أين اعترضتهم زوارق حرس السواحل التونسية، أوقفتهم وحولتهم إلى السجن. وإثر تلقيها تعليمات من أعلى الهيئات الرسمية التونسية، سمحت السلطات الأمنية التونسية، للرعايا الجزائريين بالاتصال بعائلاتهم، ولإبلاعهم بأنهم احياء وأنه سيتم ترحيلهم إلى الجزائر في أقرب وقت. وبعدها بساعات أكد "الحراڤة" الذين يقطن أغلبهم منطقة "طوش" الساحلية، بعنابة، أن السلطات التونسية أفرجت عنهم ووفرت لهم الألبسة والأحذية، تعويضا عن أمتعتهم التي فقدوها في البحر، كما أشاروا إلى حسن المعاملة التي لمسوها من طرف مصالح الأمن التونسية، التي وفرت لهم وجبات غذائية لائقة ورافقتهم من السجن إلى غاية الحدود البرية الجزائرية لولاية سوق اهراس، أين سمح لهم حرس الحدود التونسية بالدخول إلى التراب الجزآئري دون أن يتعرضوا لأية مضايقات، حسب تصريحاتهم للشروق. نور الدين بوكراع موازاة مع تفكيك شبكة ل"تهريبهم": توقيف 10 حراڤة في وهران وعين تموشنت تمكنت عناصر أمن ولاية عين تموشنت نهاية الأسبوع الماضي من تفكيك شبكة يحترف عناصرها مهمة تنظيم الهجرة السرية، حيث تم توقيف 03 أفراد بعد معلومات وصلت ذات المصالح تفيد بطبيعة نشاطهم بمدينة العامرية، وبعد التحقيق معهم، اعترفوا بمكان تواجد العتاد المستعمل للإبحار، ويتمثل في محركين بقوة 40 حصانا، زورق مطاطي، 08 صدريات نجدة وخزان وقود بسعة 24 ل. التحقيق كشف أيضا هوية الحراڤة المرشحين للرحلة، إذ أوقف منهم 06 أشخاص، ثلاثة منهم امتنعوا عن الاعتراف بالتهم المنسوبة إليهم، وعليه فقد تم تقديمهم صبيحة أمس أمام وكيل الجمهورية للنظر في أمرهم. وتجدر الإشارة إلى أن هذه تعد ثاني شبكة تنظيم للهجرة السرية يتم تفكيكها من طرف مصالح الأمن في مدة شهر واحد. وفي ذات السياق، أوقفت شرطة الميناء في أرزيو بوهران أربعة أشخاص تسللوا إلى داخل سفينة أذربيجانية تستعمل لنقل القمح، وحسب مصدر مسؤول فإن الحراڤة الأربعة تتراوح أعمارهم بين 19 و30 سنة، وقد تمت إحالتهم جميعا على العدالة، علما أنها ليست المرة الأولى التي يحاول فيها بعضهم التسلل إلى داخل السفن الموجودة في الميناء المذكور، حيث أضحت هذه الطريقة هي المفضلة عند الكثير من الحراڤة عقب فشل محاولات الإبحار سرا. ق.بن عمار/س.كسال