رفض وزير الثقافة الفرنسي فريدريك متيران، أول أمس، إدراج اسم لويس فرديناند سيلين، ضمن قائمة الكتّاب المحتفى بهم هذا العام. وجاء قرار متيران بعد أن اشتد الجدل في أوساط المثقفين الفرنسيين الذين تفرقوا بين مناصر ومعارض للاحتفال بصاحب ''سفر في منتصف الليل''، المعروف بمواقفه المناهضة لليهود، ومساندته للنازية خلال الحرب العالمية الثانية. وعبر سيرج كلارسفيلد، رئيس جمعية ''أبناء وبنات المنفيين اليهود خلال الحرب العالمية الثانية''، المقربة من اللوبي اليهودي في فرنسا، عن سعادته بالقرار الذي اتخذه وزير الثقافة الفرنسي. فيما قال الكاتب فيليب سوليرس بأن القرار يعد ضربة للإبداع ولحرية الفكر. عرف لويس فرديناند سيلين بعدائه للسامية، ووقوفه إلى جانب النازيين، وفراره من فرنسا إلى الدانمارك، حيث طلب اللجوء السياسي. عاد بعدها إلى فرنسا فصبّ جام غضبه على مثقفيها ناعتا سارتر ب''الأعور''، وكامو ب''الأبله''. ومن أشهر أعماله رواية ''سفر منتصف الليل''، التي انتقد فيها تصرفات اليهود، وأبدى عنصرية واضحة.