أسفرت التحقيقات المتواصلة التي باشرتها مصلحة مكافحة المخدرات لأمن ولاية وهران، منذ فترة طويلة، عن إلقاء القبض على باروني مخدرات أحدهما متورط في قضية 120 كيلوغرام وآخر متابع في قضية 5,7 قناطير من الكيف، هذا الأخير أوقف بمدينة مستغانم. البارون الأول وهو ''م. ك'' 36 سنة، كان في حالة فرار منذ سنة 2007 بعدما تأكد تورطه في قضية 120 كيلوغرام من الكيف التي تم إثر حجزها توقيف عدة متهمين وإدانتهم بالسجن، وحينها أدانته محكمة وهران بعشرين سنة سجنا نافذا. وخلال فترة فراره كان يتحرك بوثائق هوية مزورة بأسماء مستعارة بهدف تضليل مصالح الأمن والدرك الوطنيين أثناء إجراءات المراقبة، لكن التحريات التي قامت بها مصلحة مكافحة المخدرات لأمن ولاية وهران تمخضت عن كشف تحركاته ثم نصب كمين أوقعوه فيه. وتم تقديمه، أول أمس، أمام وكيل الجمهورية الذي أمر بوضعه رهن الحبس المؤقت. أما البارون الثاني المدعو '' ق. م'' 40 سنة، فله علاقة بكمية 5,7 قناطير التي تم حجزها بوهران في جويلية 2010، وهو الرأس المدبر في عملية ترويج المخدرات القادمة من المغرب عبر الحدود الغربية والتي تمر عبر 3 ولايات لتصل إلى وهران، ثم توزع على ولايات الشرق والوسط وتصدر إلى البلدان المجاورة وحتى أوروبا. وبهدف تمويه نفسه حتى لا يقع بين يدي المصالح الأمنية، كان هو الآخر يستعمل وثائق هوية مزورة بالإضافة إلى التفنن في تغيير مقرات سكنه كي لا يلفت انتباه أحد. ورغم محاولاته التضليلية لمواصلة نشاطه المتعلق بتسويق السموم بالتعاون مع خلايا مازالت تعمل في الضباب، إلا أنه لم يفلح في مواصلة اختفائه عن أعين المحققين الذين أحكموا عليه قبضتهم بمدينة ''مسك الغنائم''، ومازال التحقيق معه متواصلا. ويضاف هذان البارونان الخطيران إلى الشبكة الدولية التي تم تفكيكها في شهر سبتمبر الماضي من طرف مصلحة مكافحة المخدرات ذاتها.