سجلت المصالح الاستشفائية بكل من مستشفى غرداية والمنيعة خلال الفترة الممتدة بين أكتوبر 2010 وجانفي المنصرم، 3 محاولات انتحار فاشلة باستعمال الحجرة السوداء. وفي شهر سبتمبر الماضي، توفيت فتاة لا يزيد سنها عن 20 سنة في غرداية بعد تناول 5 غرامات من مسحوق الحجرة السوداء أو ''المردومة''. كما توفيت فتاة في مستشفى تريشين ابراهيم بغرداية، في بداية عام 2010 بعد أن تناولت عصيرا مخلوطا بالحجرة السوداء التي تستعمل في صبغ الشعر. وفيما نجح الأطباء والممرضون في مصالح الإنعاش ومصلحة الاستعجالات بمستشفيات المنيعة وغرداية في إنقاذ حياة بعض الضحايا، فإن ظاهرة جديدة باتت مقلقة هنا، وهي لجوء بعض السيدات والفتيات لتناول مبيدات حشرية تستعمل في الفلاحة، ويأتي هذا بعد محاولة انتحار تمت منذ عدة أسابيع في المنيعة باستعمال الحجرة السوداء. وشهت السنوات الثلاث الأخيرة أكثر من 35 محاولة انتحار، قامت بها نساء في كل من غرداية، متليلي، الفرارة والمنيعة، باستعمال مادة الحجرة السوداء التي باتت المتسبب الأول في الانتحار عند النساء، في الجنوب على وجه الخصوص. ويشير تصريح لطبيب نساء من غرداية إلى أن عددا كبيرا من حالات الانتحار هي في الواقع محاولات إجهاض، حيث يسود اعتقاد خاطئ بأن هذه المادة التي تكفي بضعة غرامات منها لقتل حيوان ضخم، عقار صالح للإجهاض.