أكدت الجزائر أمس، تمسكها بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط الشعبين الجزائري والمصري، في أول رد فعل لوزارة الشؤون الخارجية بعد مرور 24 ساعة عن سقوط نظام الرئيس حسني مبارك، على إثر الثورة البيضاء التي قام بها المصريون طيلة 18 يوما بميدان التحرير. أوضحت وزارة الخارجية أنه ''في هذه الفترة الحاسمة التي تمر بها الشقيقة مصر، تؤكد الجزائر بقوة تمسكها بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط الشعبين الجزائري والمصري''. ورغم أن موقف وزارة الخارجية جاء هذه المرة مبكرا إزاء التغيير الذي وقع في مصر، مقارنة بموقفها من أحداث تونس الذي جاء متأخرا كثيرا، إلا أن الموقف الجزائري جاء مقتضبا وعاما، وتحمل عباراته الكثير من ''الحذر'' في التعاطي مع الحالة المصرية التي فرضت على نظام الرئيس مبارك التنحي من السلطة وتسليم مقاليد الحكم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة. ولم يتضمن موقف وزارة الخارجية ما يلمح إلى ثورة الشباب في مصر، من منطلق أنه شأن داخلي يخص المصريين وحدهم، ولذلك ركزت على مستقبل العلاقات الجزائرية المصرية، بحيث لم تخف الجزائر ''تمسكها بقوة'' بالعلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الجزائري والمصري، وفي ذلك إشارة على أن التغيير في النظام الذي وقع لن تكون له تأثيرات في طبيعة ونوعية العلاقات ''التاريخية'' التي كانت تربط البلدين. واكتفت وزارة الخارجية بالتأكيد على العلاقات بين البلدين دون الخوض في المرحلة الانتقالية التي دخلت فيها مصر بعد رحيل مبارك.