أشادت الأحزاب في الجزائر ب''خيارات الشعب المصري'' والانتصار الذي حققه برحيل حسني مبارك عن الحكم، بينما دعت السلطة في الجزائر إلى أن تعي الدرسين التونسي والمصري بتبني إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية. قال ميلود شرفي، الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي إن القضية المصرية ''مسألة تتعلق بخيارات شعب شقيق، والخيارات لا تناقش عندما تتعلق بالحرية والديمقراطية''، وأضاف شرفيفي تصريح ل''الخبر''.. ''لقد تابعنا هذه الأحداث كون استقرار الشعب المصري الشقيق يهمنا ويخدم وحدة الأمة العربية''. و''باركت'' حركة مجتمع السلم ''الإنجاز التاريخي للشعب المصري، متمنية له تحقيق كل مطالبه المرفوعة وتطلعاته نحو الحرية والكرامة والديمقراطية''. وأكدت ''حمس'' على ضرورة ''الإصلاح السياسي الشامل والعاجل بما يحقق التداول على السلطة والحريات الفردية والجماعية والانتخابات الشفافة وحقوق الإنسان وحرية الإعلام''، كما أكدت حركة أبو جرة سلطاني على ''حق الشعوب العربية والإسلامية كغيرها في اختيار حكوماتها وتسيير شؤونها بنفسها وفقا دساتير ديمقراطية''، كما شددت على أن يكون للانتصار في مصر انعكاس إيجابي على القضية الفلسطينية. من جهتها قالت حركة الإصلاح الوطني في بيان لها أمس، إنها تابعت تداعيات ثورة مصر ضد الظلم والاستبداد والفساد، والتي انتهت برحيل الدكتاتور حسني مبارك، وأشارت الحركة أنها تقف وقفة إكبار لهذا الشعب وتهنئه على إنجازه التاريخي الذي ''له ما بعده على كامل الشعوب العربية''، ودعت الإصلاح ''السلطة في الجزائر لاستخلاص الدروس '. وأشارت حركة النهضة أنها ''تقلت بارتياح كبير نجاح الثورة المباركة للشعب المصري في الإطاحة بنظام الحكم الفاسد، وجاء في بيان لها أمس ''تؤكد الحركة أن ثورة الخامس والعشرين يناير التي قادها شباب مصري قد غيرت الموازين لصالح الشعوب''. وأوضح رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، أن الشعبين التونسي والمصري نجحا في فرض إرادتهما ''بعمل يحمل أكثر من دلالة'' بالنسبة للغربيين الذين ''يعتقدون بأن العرب والمسلمين غير قادرين على ممارسة الديمقراطية''. وشدد في تصريح للإذاعة أمس، على ضرورة ''طمأنة الشباب اليائس'' في الجزائر التي تزخر بالوسائل الضرورية لتسوية مشاكل الانزعاج الاجتماعي''.