أفاد بيان صادر عن المديرية الجهوية للاتصال والإعلام بالناحية العسكرية الثانية، ولأول مرة، أمس، أن العملية المشتركة التي شملت قطاعات سعيدة، سيدي بلعباس وتلمسان أفضت إلى القضاء على ثلاثة إرهابيين. يتعلق الأمر، حسب نفس المصدر، بالإرهابي حلفاوي لحسن المدعو ''حذيفة''، وهو أمير جماعة حماة الدعوة السلفية الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1996، وخليفاتي محمد الملتحق بذات التنظيم الإرهابي في 2010 وبن سعيد يوسف المكنى ''أبو يوسف'' نائب أمير الجماعة الذي انضم إلى صفوف الدمويين عام .1994 وهذا الأخير، مثلما أشار إليه نفس البيان، تم القضاء عليه صباح أمس بنفس المنطقة. كما ورد في البيان العسكري أن هؤلاء الإرهابيين كانوا وراء اعتداءات على مواطنين وفلاحين، واستولوا على ممتلكاتهم وأحرقوا مواشيهم. وجاء في البيان أيضا أن عملية التمشيط التي تقوم بها قوات الأمن المشتركة لا زالت متواصلة حتى القضاء على بقايا هذه الجماعة الإجرامية''. وكانت منطقة غابية بمحاذاة قرية تافورايا التابعة لإقليم بلدية وادي تاوريرة، بأقصى جنوب سيدي بلعباس، قد شهدت، عصر أول أمس، اشتباكات مسلحة بين عناصر قوات الأمن المشتركة ومجموعة إرهابية، أسفرت عن القضاء على ثلاثة إرهابيين. وكانت الاشتباكات قد خلفت أيضا، حسب مصادرنا، مقتل عسكري برتبة مساعد وإصابة اثنين آخرين بجروح، في الوقت الذي تم نقل أحد أفراد الحرس البلدي إلى مستشفى تلاغ لتلقي العلاج، بعد تعرضه لجروح طفيفة. وأفادت مصادر محلية أن وحدات من الجيش الوطني الشعبي مدعمة بأفراد من الحرس البلدي باشرت عملية تمشيط واسعة النطاق، على مستوى المناطق الغابية المحاذية لقرية تافورايا، بناء على معلومات استخباراتية أشارت، في مجملها، إلى وجود تحركات مشبوهة لحوالي 30 إرهابيا بالمنطقة المذكورة، ما عجل باندلاع معركة مسلحة وصفت ب''الضارية''، بعد أن ضبط أفراد الجيش تحركات لعدد غير محدد من الإرهابيين وسط أشجار الغابات الكثيفة.