دافع التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية عن التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية التي استطاعت، كما أشار، أن ''توحد الأجيال والآراء والمناطق''. وقال الأرسيدي إن النظام الذي عمل دوما على بث الشقاق وسط هذه الشرائح الاجتماعية ''قد فشل في ذلك''. واعتبر الأرسيدي في بيان له، أمس، نشر على موقع الحزب على الأنترنت، ميلاد التنسيقية ب''الأمر الهام''، مشيرا إلى أن استمرارها يعد في حد ذاته ''مكسبا كبيرا'' بالنظر، كما أوضح، إلى محاولات اختراقها من قبل الأجهزة الأمنية من خلال المناورات وبث الشائعات حولها. وتوقع الأرسيدي أن مسيرة 19 فيفري ستشهد مشاركة للمواطنين من مختلف الأعمار ومن الجنسين، وقال في هذا الصدد بأن ''كل الجزائر ستكون في مواجهة النظام''. وذكر حزب سعيد سعدي في هذا الصدد: ''لقد أصدر الشركاء الأجانب مواقفهم إزاء احتمالات التعاطي بعنف مع حق الجزائريين في التعبير السلمي، بعدما ظلوا لسنوات متساهلين، فإن النضال الآن أضحى أكثر وضوحا''. وفي تلميحه لردود الفعل الحزبية إزاء مواقف واشنطن وباريس من الاحتجاجات في الجزائر، أشار الأرسيدي إلى أن الذين رهنوا السيادة الوطنية والاقتصادية لشراء الحصانة، سيشرعون حاليا في الصراخ بحجة التدخل، وهي الأكذوبة التي لم تعد تنطلي على أحد''. كما انتقد الأرسيدي محاولات التعتيم الإعلامي وعدم إظهار الحقائق من وراء الرقابة الممارسة على وسائل الإعلام الثقيلة في الإذاعة والتلفزيون وتغطية فضائح الفساد، مشيرا في هذا الشأن إلى أن ''حائط برلين سقط منذ 22 عاما، وحاجز الخوف تم تحطيمه هو الآخر أيضا''.