باشرت قوات الأمن المشتركة بولايتي إليزي وتمنراست منذ أمس الأول، عملية تمشيط واسعة النطاق بصحراء الأهقار والطاسيلي لملاحقة الجماعة الإرهابية الناشطة هناك والتي يعتقد أنها نفذت عملية اختطاف السائحة الإيطالية بمدينة جانت قبل أسبوعين. وقال مصدر عليم ل''الخبر'' إن عمليات التمشيط جاءت مباشرة بعد حصول الأجهزة الأمنية على معلومات، مفادها أن مجموعة إرهابية مسلحة تتكون من 12 عنصرا مدجّجين بالأسلحة الرشاشة ويمتطون 4 سيارات من نوع تويوتا ''ستايشن''، زادت تحركاتها مؤخرا عبر الطريق الرابط بين إليزي وتمنراست؛ حيث تنزل هذه العصابة إلى الطريق ليلا وتقيم حواجز مزيفة لإرغام أصحاب السيارات من المسافرين والناقلين على التوقف، قبل أن يشرع أفرادها في ابتزازهم. وذلك بسلب ما بحوزتهم من أموال وبضائع تحت تهديد السلاح. وأضاف نفس المصدر، أن قوات الأمن فور تلقيها هذه المعلومات كثفت من المراقبة البرية والجوية عبر الطريق المذكور وانتشرت بشكل سريع في كل المناطق التي سجلت بها هذه الاعتداءات، خاصة بالمكان المسمى ''رق الغزال'' على بعد 170 كلم عن بلدية برج الحواس بولاية إليزي، وكذا منطقة ''تين بكان'' الواقعة على بعد 70 كلم عن بلدية أيدلس بتمنراست، إضافة إلى منطقتي ''تيمياوين'' وبرج باجي مختار، على الحدود بين ولايتي أدرار وتمنراست، ومناطق عين فزام وتين زواتين في الحدود مع دولتي مالي والنيجر وكذا منطقة ''تين الكوم'' 140 كلم عن مدينة جانت في الحدود مع الجماهيرية الليبية ومنطقة تينسجلتين بضواحي عين أمقل التابعة لولاية تمنراست، وغيرها من المحاور والمسالك الوعرة في الصحراء التي تحوّلت إلى ممر عبور المهربين والإرهابيين للإفلات من الرقابة الأمنية ونقاط التفتيش. وشاركت في عملية التمشيط 5 مروحيات عسكرية إضافة إلى أكثر من 400 عسكري تم إنزالهم عبر الطريق المذكور.