قام أفراد الشرطة، أمس، بتفريق تجمع واعتصام لعشرات من المكفوفين خريجي الجامعات القادمين من ولايات شرق البلاد أمام وزارة التضامن الوطني بالعاصمة، حيث رفعوا شعارات منددة بالحفرة والتهميش والإقصاء من الحياة المهنية. وطالب خريجو الجامعات المكفوفون مسؤولي وزارة التضامن بالوفاء بوعودهم التي قطعوها لهم منذ سنة 2009، بتسوية مشاكل الآلاف منهم، حيث أكدوا أنه في لقاءات سابقة مع مديرين مركزيين ''أكدوا لنا أنهم سيتكفلون بمطالبنا الشرعية''. وقال عدد من المحتجين ل''الخبر'' أمام وزارة التضامن ببئر الخادم، ''لقد مللنا من الوعود الكاذبة، هل يريدون منا أن نحرق أنفسنا أو ننتحر جماعيا؟''. وأضافوا: ''لا يعقل أن يعلنوا أنهم يتكفلون بالشباب، فضلا على أننا مكفوفون، ثم يعاملوننا معاملة اللصوص والخارجين عن القانون''. وعن نتائج اللقاء الذي جمعهم بمسؤولين بوزارة التضامن، قال المحتجون: ''اجتمعنا مع 3 مسؤولين بالوزارة، وقالوا لنا أعطونا مهلة إلى غاية شهر ماي القادم، لكن إلى متى ونحن ننتظر ونعاني من المشاكل والمعاناة؟''. وأضافوا: ''قدمنا من مختلف الولايات من شرق البلاد من باتنة وبسكرة وخنشلة، وسنعود إلى هنا مرة أخرى ونضغط أكثر، ونعتصم في محاولة منا لإسماع أصواتنا التي بحت''. وانتهى احتجاج العشرات من خريجي الجامعات أمام وزارة التضامن ببئر الخادم، بتدخل أفراد قوات الشرطة قبل الزوال، لتفريق المشاركين في الاحتجاج، كما قاموا بمصادرة الشعارات واللافتات التي تندد بتهميش خريجي الجامعات، والمكفوفين من وذوي الاحتياجات الخاصة، بدورنا حاولنا الاتصال بأحد المديرين المركزيين بمقر الوزارة لمعرفة رأيهم، إلا أنه قيل لنا من طرف الحجابة إن المسؤول غائب.