تجري اليوم أشغال المؤتمر ال33 للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بالقرب من فندق برج الفاتح بالعاصمة السودانية الخرطوم، التي تتميز بتجديد العضوية في المكتبين التنفيذيين ل''الكاف'' ول''الفيفا''. ويشتد الصراع بين عدة مرشحين أفارقة من أجل مقاعد ''الكاف'' و''الفيفا''. وقد عرفت الخرطوم، خلال الأسبوع الأخير، خاصة أمس وقبله، مفاوضات مراطونية بين المرشحين ورؤساء الاتحاديات الإفريقية ال54 التي ستقدّم أصواتها للمرشحين، ولم تنته أيضا مساعي التمركز والتموقع والتكتل أيضا بين الأطراف المعنية، حسب المناطق المقسّمة من طرف الكاف، بغرض ضمان ''مقايضة'' دعم مرشحين لمقاعد ''الكاف'' بدعم مماثل لمرشحين لمقعدي ''الفيفا''. وحسب مصدر قريب من ''الكاف''، فإن تزامن إجراء انتخابات ''الكاف'' مع انتخابات ''الفيفا'' أخلط حسابات عدة مرشحين، وتسبب في خلافات بين المناطق. وقد استفاد من ذلك، إلى غاية اليوم، مرشحا ''الفيفا'' عن منطقة شمال إفريقيا وغربها، وهما محمد روراوة وجاك أنوما، كون المرشحين لعضوية ''الفيفا'' عن المنطقة الخامسة، في جنوب القارة السمراء، لم تفصل بين الجنوب إفريقي داني جوردان والسيشيلي سيكوتو باتل، كما أن رؤساء الاتحاديات الأربع عشرة وجودوا أنفسهم مجبرين على التفاوض مع ممثلي المناطق الأخرى التي ينتمي إليها روراوة وأنوما، لكسب أصواتهم في انتخابات ''الكاف''، وتقديم بالضرورة ضمانات على التخلي عن مرشحي الجنوب في انتخابات ''الفيفا'' لحساب ممثلي منطقتي شمال إفريقيا وغربها. وما يدور في أروقة فندقي ''سلام روتانا'' و''برج الفاتح'' بالخرطوم، مكان إقامة أعضاء الجمعية العامة، هو أن الإيفواري جاك أنوما الذي انتهت عهدته في مكتب ''الفيفا'' ويسعى للبقاء لفترة جديدة، إلى جانب الجزائري محمّد روراوة الذي كان آخر مرشح للانتخابات عقب إقصاء النيجيري أداموس، بسبب فضيحة الرشوة، من أقوى المرشحين الخمسة لضمان المقعدين، ويتعلق الأمر بالإيفواري جاك أنوما والجزائري محمّد روراوة والجنوب إفريقي داني جوردان والسيشيلي سيكوتو باتل والنيجيري إبراهيم غلاديما، فيما فضل الزامبي كالوشا بواليا الانسحاب من الترشح لعضوية ''الفيفا'' والاكتفاء بعضوية ''الكاف''. وعرف فندق ''سلام روتانا''، أول أمس، حركية عند توافد رؤساء الاتحادات القارية، ووجدنا، حين تنقلنا ليلا إلى الفندق الإيفواري، أنوما مجتمعا في بهو الفندق مع عدة أعضاء، وفي جهة أخرى تواجد الجنوب إفريقي داني جوردان، وبدا واضحا بأن المرشحين دخلوا المنعرج الحاسم الذي تحكمه لعبة ''الكواليس'' والتكتلات وكثرة الاتصالات، بدليل أن أحد الإعلاميين الأفارقة أكد لنا بأن أنوما قضى 12 ساعة في مختلف أنحاء بهو الفندق وهو يتحدث لعدة أشخاص. وقال المتحدث بأن الجنوب إفريقي داني جوردان كان سينسحب قبل أن يقرر البقاء، معتبرا أن جوردان تلقى ضمانات من عدد من رؤساء الاتحاديات الإفريقية بالتصويت عليه، بينما أوضح المتحدث بأن السيشيلي باتل لا يملك حظوظا كبيرة كونه شخصية غير نافذة ولا يملك أموالا على خلاف جوردان وأنوما.