تجمّع، مساء أمس، العشرات من المحامين والنشاطين الحقوقيين وأعضاء في الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان الجزائرية، أمام مبنى السفارة الليبية بالجزائر، مطالبين سفير ليبيا بالاستقالة مثل بقية السفراء في الدول الأخرى، إضافة إلى مطالبة الجزائر باتخاذ موقف حازم إزاء الجرائم التي ينفذها العقيد معمر القذافي في حق شعبه. ورفع المتظاهرون لافتات مناهضة لنظام معمر القذافي ومنددة بالمجازر التي تقترف في حق الشعب الليبي من قبل المرتزقة وجزء من الجيش الليبي، كما انتقدوا موقف السلطات الجزائرية من الأحداث الجارية في ليبيا، الذي لم يعبّر، حسب المشاركين في المظاهرة أمام السفارة الليبية، عن موقف وإرادة أغلب الشعب الجزائري. وفي هذا الصدد، قال رئيس الرابطة الوطنية لحقوق الإنسان، بوجمعة غشير: ''لقد قدمنا إلى هنا للتضامن مع الشعب الليبي، وللتعبير عن وقوفنا معه ضد الديكتاتور الطاغي معمر القذافي''.. ليضيف: ''لا يمكن للعالم أن يتحدث عن تجاوزات حقوق الإنسان في كل من مصر وتونس على يدي مبارك وبن علي، في حين يتغاضى عن مجازر ضد الإنسانية في ليبيا، للحفاظ على مصالحه التي تربطه بالمجرم العقيد معمر القذافي، والشارع الجزائري يزيد من ضغطه يوما بعد يوم مع استمرار المجازر في حق إخواننا في ليبيا''. تجدر الإشارة إلى أن عددا من أعضاء الكشافة الإسلامية، خرجوا، صباح أمس، للتجمّع أمام السفارة الليبية، والتنديد بإرهاب الرئيس الليبي ضد المدنيين من شعبه، والذي خلف في أقل من أسبوع حصيلة زادت عن 1000 قتيل.