احتشد الآلاف من المتظاهرين الأردنيين في مسيرة وصفت بالمركزية ظهر الجمعة وسط العاصمة عمان، قادتها قوى المعارضة والحركة الإسلامية للمطالبة ''بإصلاحات عاجلة''، وسط حضور مكثف لقوات الأمن العام الأردنية التي شكلت دروعا بشرية خلال المسيرة. والتقت للمرة الأولى تيارات سياسية مختلفة في المسيرة التي قدر عددها بعشرة آلاف مشارك، تقاطعت مطالبها في الدعوة إلى ''حل البرلمان وإقرار قانون انتخاب وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.'' وشهدت المسيرة تفاوتا في سقف بعض المطالب، حيث دعت الحركة الإسلامية في هتافاتها إلى ''إصلاح النظام''، فيما دعا الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي القيادي حمزة منصور في كلمته الخطابية الحكومة ''إلى إصلاحات عاجلة''، مضيفا بالقول: ''إن الإصلاح بات ضرورة لا تحتمل التأجيل.'' كما طالب المشاركون في الاحتجاج إلى غلق السفارة الإسرائيلية في بلادهم. وتزامن مع انطلاق مسيرة المعارضة مسيرة ''موازية'' تضم العشرات أطلقت على نفسها ''مسيرة موالاة وتأييد'' تقدمت المسيرة السلمية، فيما فصلت قوات الأمن العام بين المسيرتين بدروع بشرية من رجالها لتجنب وقوع أية اشتباكات.