يجري قاضي تحقيق على مستوى محكمة وهران، تحقيقا حول اختفاء سبع جوازات سفر من مصلحة دائرة وهران، يكون قد تفطن إليها رئيس الدائرة بالنيابة الذي هو في الأصل رئيس دائرة بئر الجير، حيث استمع إلى المشتبه فيهم من عمال مصلحة جوازات السفر. ليست المرة الأولى التي يتم فيها التحقيق حول اختفاء جوازات سفر من ذات الدائرة، إذ سبق أن أجريت تحريات حول عدم العثور على 8 جوازات سفر لم تعرف وجهتها، كما تورطت موظفتان في قضايا تتعلق بتزوير وثائق رسمية لتجار مخدرات من أجل تغيير هويتهم بهدف تضليل المصالح الأمنية. وفي سياق متصل تمكّن رئيس دائرة وهران بالنيابة من كشف محاولة تزوير جواز سفر عن طريق الصدفة، بعدما تفاجأ بصور شمسية تابعة لموظفة بدائرة بئر الجير التي يرأسها رسميا أيضا. فبعد تقديم شكوى على مستوى المصالح الأمنية تم كشف 4 متورطين في القضية، وهم موظفان في كل من دائرة بئر الجير ووهران وموظفة سابقة بالقطاع الحضري الصديقية وامرأة توجد في حالة فرار متعودة على التردد على المصالح الإدارية لتدبير أمور تزوير ملفات بطاقات التعريف وجوازات السفر. وأشارت حيثيات القضية إلى أن موظف دائرة بئر الجير سلّم ملف طلب جواز سفر امرأة ادعى أنها مريضة ولا يمكنها الحضور لمقر الدائرة لموظف بدائرة وهران، وكانت الوثائق التي تضمّنها الملف مزورة بما في ذلك الصور التي هي للموظفة السابقة بالقطاع الحضري الصديقية. وبعد تقديم الملف أمام رئيس الدائرة بالنيابة اكتشف أن الصور الفوتوغرافية لموظفة تعمل معه بدائرة بئر الجير بينما الاسم لامرأة أخرى. وعلى إثر ذلك فتح تحقيقا إداريا اكتشف من خلاله أن هناك محاولة تزوير جواز سفر بوثائق مزورة. وبعد شكوى مقدمة على مستوى مصالح الأمن قامت الأخيرة بإجراء تحقيق أفضى إلى إلحاق تهم التزوير واستعماله وانتحال صفة لكل الأشخاص المشار إليهم سالفا من بينهم الفتاة الموجودة في حالة فرار. ونظرت محكمة وهران الأسبوع الفارط في هذه القضية وتم التماس عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا للمتهمين من قبل وكيل الجمهورية مع إصدار وثيقة توقيف ضد الهاربة من العدالة في الوقت الذي تأجّل فيه النطق بالحكم إلى الأسبوع القادم.