ذكرت مصادر مطلعة أن قوات من الكوماندوس الكندي تستعد للانتشار في ليبيا، فيما توجهت أمس، أول باخرة عسكرية، وعلى متنها 243 بحار إلى ميناء بنغازي. وفي سياق آخر أعلنت كندا أنها لم تصادر أموال بلحسن طرابلسي، شقيق زوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، لعدم توفر المعلومات اللازمة للقيام بذلك. أعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر عن تخصيص خمسة ملايين دولار كمساعدة إنسانية من كندا للشعب الليبي لتأمين أدوية وملاجئ. ودعا هاربر مجددا العقيد معمر القذافي لوضع حد لعمليات قمع المدنيين بالقوة ومغادرة السلطة. وذكرت صحيفة لودوفوار الصادرة أمس، في مونتريال أن قوة كوماندوس كندية خاصة مستعدة للانتشار في ليبيا. من جهته رفض وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي تأكيد أو نفي النبأ الذي أوردته الصحيفة المذكورة. في غضون ذلك أكّد ناطق عسكري أن فريق استطلاع واتصال مؤلف من ثلاثة عشر عنصرا كلف بالمساعدة على إجلاء كنديين وأجانب من ليبيا وصل يوم الاثنين الماضي إلى مالطا. وفي سياق متصل، غادرت مساء أمس، سفينة تشارل تاون الحربية الكندية ميناء هاليفاكس، في الشرق الكندي، للانضمام إلى أسطول بحري دولي يتجمع في البحر الأبيض المتوسط قبالة الشواطئ الليبية. ومن المتوقع أن تبلغ السفينة مقصدها في غضون ستة أو سبعة أيام. وفيما تمنّع وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي عن ذكر طبيعة المهمة المنوطة بهذه السفينة، وعن تحديد مدة المهمة، أشار رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر إلى أنها ستشارك في عمليات إجلاء الرعايا الكنديين الموجودين في ليبيا. من ناحية أخرى، أعلنت حكومة المحافظين في أوتاوا أمس، عزمها على تقديم مشروع قرار للبرلمان يتيح لها مصادرة أصول حكّام دكتاتوريّين أو أنظمة حكم فاسدة حول العالم، حتّى وإن لم تملك الحكومة أدلّة بأنّ مصادر هذه الأصول ذات صلة بأعمال الجريمة. وعرض وزيرا الخارجيّة والعدل لورنس كانون وروبرت نيكلسون هذه المبادرة الهادفة لسدّ ثغرة في القوانين الكنديّة والتي أُطلقت بالدرجة الأولى للسماح للسلطات الكنديّة بمصادرة الأصول العائدة للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي ولأسرته والمقرّبين منه.