إذا كانت الرابطة الوطنية لكرة القدم قد ترجّت أندية البطولة المحترفة بقسميها الأول والثاني بعدم مقاطعة المنافسة التي لا تستبعد جمعية رؤساء الأندية المحترفة اللجوء إليها في حال عدم تسريح الوزارة ل10 ملايير سنتيم من أجل ضمان انطلاقة جيدة للاحتراف في الجزائر، فإن الوزارة الوصية تجري اتصالات حثيثة برئيس جمعية الأندية المحترفة محفوظ قرباج، لإقناعه بضرورة التريث في تنفيذ تهديدات الجمعية التي انتخب على رأسها منذ أقل من أسبوعين. حسب تصريح محفوظ قرباج ل''الخبر''، فإن هاتفه يرن كل نصف ساعة من الوزارة، لمطالبته بالتراجع عن خيار مقاطعة المنافسة، مشيرا إلى أن هذا الإجراء هو آخر الحلول الذي سيقرره أعضاء الجمعية، لأنهم لا يريدون تعطيل المنافسة التي تعرف تأخرا ملحوظا بعد التوقف الذي دام 5 أسابيع كاملة. ''صحيح أن الوزارة لا يمكنها تلبية مطالبنا في ظرف وجيز جدا، لكننا على الأقل نريد ردا مقنعا من الوزارة الوصية حتى يمكننا طمأنة اللاعبين بخصوص مستحقاتهم المالية، وكذا الدائنين الذين يطالبون باسترداد حقوقهم''، على حد قول رئيس الجمعية الذي استطرد قائلا بتعجب ''لماذا لا يتم تلبية الحقوق إلا بعد اللجوء إلى الاحتجاجات، مثلما يحدث مع الأندية المحترفة التي كانت قد وعدت بالحصول على 10 ملايير سنتيم لضمان انطلاقة موفقة في عالم الاحتراف''. وحتى إن كان قد ألمح بعدم اللجوء حاليا إلى خيار مقاطعة المنافسة بدءا بالجولة المقبلة المقررة نهاية الأسبوع الجاري، فقد أرجأ محفوظ قرباج الإعلان عن القرارات المتخذة بشكل رسمي إلى يوم الأربعاء المقبل الذي سيجتمع فيه أعضاء جمعية رؤساء الأندية المحترفة لدراسة مستجدات هذه القضية.