أكد عبد الحفيظ الغوقة، المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي المؤقت للثوار الليبيين، أن المجلس لا يتهم الحكومة الجزائرية بالتورط والتواطؤ مع القذافي ضد الثورة. وقال الغوقة، خلال مؤتمر صحفي ببنغازي، أمس، ردا على سؤال ل''لخبر'' حول الاتهامات التي وجهها هو شخصيا للجزائر بالتواطؤ مع القذافي، إنه لم يكن يقصد الاتهام المباشر للحكومة الجزائرية بذلك. أوضح الغوقة أنه كان يتحدث عن معلومات بشأن احتمال أن يكون الطيارون الجزائريون والسوريون الذين يعملون في ليبيا منذ فترة طويلة، في إطار الاتفاق بين الجيش الليبي وجيوش هذه الدول لتدريب طياري الجيش الليبي، قد أرغموا بالتهديد على القتال مع القذافي. وأوضح الغوقة: ''وردت إلينا معلومات أن البعض من هؤلاء الطيارين كانوا يقومون بتدريب جنود ليبيين على الطيران في وقت سابق، ونعتقد أن البعض منهم أرغم على قيادة الطائرة كربطهم بالكراسي واحتجاز عائلاتهم في أماكن غير معلومة''. وأضاف الغوقة أن ''الحديث عن وجود طيارين جزائريين وسوريين يعملون كمرتزقة لدى كتائب القذافي الأمنية ليس معناه أبدا أننا نتهم الدولة والحكومة الجزائرية أو السورية بمساعدة القذافي''. وأكد الغوقة، خلال المؤتمر الصحفي، أن ''نظام القذافي لن يخاطر من جديد ويسمح للطيارين الليبيين بالطيران، فمن استطاع منهم الخروج من المطارات هرب إلى مالطا أو ألقى بالطائرة في الصحراء وقفز''. وقال عبد الحفيظ الغوقة: ''إن المجلس الانتقالي المؤقت لم يتلق أي دعوة للحوار مع القذافي، ولا يوجد وسطاء ولم نقدم أي مبادرة من جانبنا لخروج القذافي دون ملاحقة، كما أنه لا صحة لوجود وسطاء بيننا وبين القذافي''. مضيفا: ''ملاحقة القذافي لا يملك المجلس أو أي أحد الحق في الحديث بشأنها، لأنها حق الشعب الليبي وحده، فالدماء التي سالت دماء شبابنا والأموال ملك لليبيين''. ورفض الغوقة اعتبار حديثه متضاربا مع تصريحات رئيس المجلس الانتقالي، القاضي مصطفى عبد الجليل، والذي قال لوسائل الإعلام إن الثوار سيمهلون القذافي 72 ساعة ليتنحى ولن يلاحقوه جنائيا، معتبرا أن تلك الخطوة اتخذت حقنا للدماء. وقال الغوقة: ''إن تصريحات رئيس المجلس فُهمت بشكل خطإ، والمجلس ورئيسه يؤكدان أن هدفهما الأول تنحي القذافي وخروجه من ليبيا، لأنه لن يقبل في الأساس بالحوار، من هدد بالحرب الأهلية ويقذف المدنيين بالرصاص الحي والمدافع والطائرات لن يكون بيننا وبينه حوار''. وأشار المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي أنه لا يجد مانعا من تقديم بعض الدول مساعدات عسكرية للثوار، وقال: ''ما المانع من تقديم العون لثورتنا السلمية التي يحاول القذافي سحقها بالأسلحة الثقيلة والطيران ويسانده مرتزقة من دول أخرى، فلماذا لا نستعين بالمساعدات من الخارج؟''.