أجمع المشاركون في فعاليات المؤتمر التاسع لأمراض الأنف، الأذن والحنجرة، على أن غياب سياسة تلقيح محكمة بالجزائر وراء الإصابة بالعديد من حالات الصمم عند الأطفال، مشيرين إلى أنه عوض الاستثمار في زرع القواقع التي تكلف الواحدة منها 250 مليون سنتم، ''كان من الأجدر صرف ذات المبلغ على 20 مليون جرعة لقاح ضد الحصبة والتهاب السحايا وإنقاذ آلاف الأطفال من مضاعفات صحية كالصمم''. نظمت، أمس، الجمعية الوطنية للأطباء الخواص في أمراض الأنف، الأذن والحنجرة بفندق الهيلتون مؤتمرها الوطني التاسع، الذي شهد مشاركة عدد معتبر من المختصين في المجال من كل من الجزائر، فرنسا، تونس والمغرب. وعن التكفل بهذه الأمراض بالجزائر، أكد الدكتور تشيكو محمد، ممثل جمعية المختصين في أمراض الأنف، الأذن والحنجرة أن آخر تقنيات التخدير والابتكارات الطبية في هذه الأمراض، سمحت بتخفيف العلاج على المرضى، مضيفا أنه في الوقت الذي كان المريض يمكث 15 يوما لعلاج إشكال صحي بسيط، بات العلاج الآن يتم في ظرف يوم واحد. ويعد سرطان الحنجرة الناتج عن التدخين أحد هذه الأمراض أيضا، وعنه أكد الدكتور قريتلي سعيد، رئيس الجمعية التونسية لأمراض الأنف، الأذن والحنجرة، أن هذا النوع يعرف نفس وتيرة الانتشار عبر مختلف دول المغرب العربي، مضيفا أن التشخيص المبكر له يقي من مضاعفاته وأنه على أي شخص يلاحظ وجود بحة في صوته تتواصل معه لأكثر من 15 يوما، أن يراجع الطبيب المختص..