قاطعت قيادات ''حركة تقويم وتأصيل الأفالان'' اجتماع تنصيب ''هيئة الحكماء''، التي دعتهم قيادة الحزب للعضوية فيها. وقد كانت مبادرة من الأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم، ل''استرجاع'' قياديين في الحزب يعيب عليهم بلخادم ثورتهم عليه بسبب عدم إدراجهم في تشكيلة المكتب السياسي المنبثقة عن المؤتمر العاشر. راسلت مجموعة ''التقويم والتأصيل'' عبد العزيز بلخادم، ردا على دعوة تلقتها منه للمشاركة في تشكيلة ''هيئة الحكماء''، التي يريدها الأمين العام للأفالان سندا في بلورة مشاريع الحزب وقراراته. وجاء في الرسالة التي وقعها صالح فوجيل، نيابة عن المجموعة، تلقت ''الخبر'' نسخة منها، أن ''الوضعية المتدهورة التي تميز الحزب حاليا، وتشتت صفوف مناضليه على كل المستويات، يفرض علينا جميعا تداركه وتصحيح مساره، حتى يستعيد مكانته ويكون طرفا فعالا وأساسيا لمواكبة التطورات الجارية حولنا، وبلورة الحلول الناجعة لتطوير البلاد''. وذكرت الرسالة أن قياديي ''التقويم'' تلقوا دعوة شخصية من طرف بلخادم لحضور لقاء تشاوري حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تمر بها البلاد. واللقاء الذي يقصده بلخادم هو أول اجتماع ل''هيئة الحكماء'' في يوم تنصيبها. ورفض التقويميون حضور الاجتماع، وبرروا ذلك بمضمون تصريحات أدلى بها بلخادم لوكالة الأنباء الجزائرية، الأربعاء الماضي، ''عبرتم من خلالها عن الموقف الرسمي للحزب إزاء القضايا المصيرية للبلاد حاضرا ومستقبلا، وبذلك فإنه يتبين أنكم قد فصلتم في الموقف الرسمي للحزب، وعليه فإنه لا جدوى من أي لقاء تشاوري يأتي بعد اتخاذ الموقف والإعلام عنه''. وذكرت رسالة ''التقويميين'' أنهم ''يسجلون استحالة تلبية الدعوة ويتأسفون لتضييع مرة أخرى فرصة معالجة مشاكل الحزب، والمساهمة في إيجاد حلول للقضايا التي تهم البلاد''. وفسرت مصادر من الحزب صاحب الأغلبية، أن مبادرة بلخادم تجاه قارة محمد الصغير ورفاقه، كانت عبارة عن دعوة للصلح. فيما يرى آخرون أنها تهدف إلى احتواء ثورة الغاضبين من إقصائهم من المكتب السياسي، داخل هياكل الحزب. وأشرف بلخادم، في اجتماع مغلق بمقر الحزب بالعاصمة، على تنصيب ''هيئة الحكماء'' المنبثقة عن قرارات اللجنة المركزية، في دورة 25 أفريل .2010 وتتكون الآلية الجديدة من 42 عضوا، غالبيتهم وجوه بارزة في الأفالان. ولوحظ من بينهم بوعلام بن حمودة الأمين العام الأسبق وعبد الرحمن بلعياط وعبد الكريم غريّب، وحبة عقبي الأمين العام لرئاسة الجمهورية. وتغيب عن الموعد بدافع المقاطعة، ''التقويميون'' أمثال عبد الرزاق بوحارة وعبد الكريم عبادة والسعيد بوحجة وفوجيل.