أثار تأخر رحلات الخطوط الجوية الجزائرية في نقل المعتمرين من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة بالمملكة العربية السعودية باتجاه مطارات الجزائر العاصمة ووهران وعنابة وقسنطينة، حالة من الارتباك والفوضى بين المعتمرين الجزائريين القابعين في مطار جدة منذ أول أمس. أفادت عائلات المعتمرين بالجزائر ل''الخبر'' بأن ذويهم يعانون الأمرين جراء تأخر رحلات الخطوط الجوية الجزائرية، حيث تسبب ذلك في إلحاق أضرار جسمية بمصالحهم، نتيجة تأخر الرحلات. فالبعض مرتبط بمواعيد وآخرون يشتكون من نفاد الأموال، فضلا على متاعب صحية بدأت تظهر على كبار السن. كما أن هذا التأجيل تسبب في حدوث ارتباك لدى سلطات مطار جدة التي لم تجد أي مبرر لإقناع المعتمرين الجزائريين الذين احتجوا، أمس، على هذا الوضع. وأفاد أحد المعتمرين من مطار جدة في تصريح ل''الخبر'' بأن القنصل العام للجزائر في السعودية وقف بنفسه مع مسؤولين بالمطار على أوضاع المعتمرين، وطمأنهم بأنه سيعالج المشكلة وتخفيف آثارها ما أمكن ذلك، كما تولى التنسيق مع مسؤولي الجوية الجزائرية الموجودين في المملكة، والذين أكدوا له وصول الطائرات المتأخر، وسيتم ترحيلهم جميعا في أجل أقصى مساء أمس وصباح اليوم. ويتكرر سيناريو تأخر نقل المعتمرين الجزائريين كل عام، وتتبادل الجوية الجزائرية وإدارة المطارات السعودية الاتهامات حول سوء التسيير في برمجة رحلات وعودة المعتمرين الجزائريين، في وقت تؤكد الجزائرية بأنها ملزمة بتطبيق قوانين منظمات الطيران الدولي. وأكدت الهيئة العامة للطيران المدني بجدة بأن الرياح المثيرة للأتربة والغبار التي شهدتها المدينة لم تؤثر على الحركة الجوية في المطار، وأن عمليات الإقلاع والهبوط في وضعها الطبيعي، وأن جميع أجهزة الهبوط الآلي تعمل بشكل جيد.