حاول رجال الأمن، مرة أخرى، تفريق الأساتذة المتعاقدين المعتصمين، لليوم السادس على التوالي، أمس، في ''ساحة الإدماج''، كما أطلقوا عليها، والمقابلة لمبنى رئاسة الجمهورية، ما خلف جرحى واعتقالات في صفوف المعتصمين المطالبين بالإدماج في مناصبهم، بعد أن استخدمتهم وزارة التربية في الظروف العصيبة وتخلت عنهم دون تقديم مبررات. نجح الأساتذة المتعاقدون المعتصمون، لليوم السادس على التوالي، أمام قصر رئاسة الجمهورية بالمرادية، في غلق الطريق لمدة نصف ساعة، ما دفع مصالح الأمن إلى التدخل بالقوة في محاولة لإعادة فتحها من جديد، ما خلف 7 جرحى في صفوف المعتصمين، ناهيك عن اعتقال 4 آخرين واقتيادهم إلى مركز الشرطة بالمرادية، ليخلى سبيلهم بعد ساعة من الزمن. ويؤكد الأساتذة المتعاقدون أنهم لن يبرحوا مكانهم، وعلى رئيس الجمهورية التدخل: ''سنبقى معتصمين إلى غاية تحقيق مطلبنا المتعلق بالإدماج''. وأضافوا: ''ممثل رئاسة الجمهورية وعدنا، أول أمس، بتسوية القضية قبل نهاية العطلة، ونحن سنبقى هنا إلى غاية حصولنا على هذا الضمان''. وقد شارك، أمس، نحو 500 أستاذ متعاقد جاؤوا من 32 ولاية، فيما ينتظر أن يرتفع العدد، اليوم، بعد أن يلتحق بالمعتصمين باقي الأساتذة الذين سيحضرون للاحتجاج فيما أسموه ب''جمعة الإدماج''، مؤكدين أنهم سيؤدون صلاة الجمعة على مستوى الطريق إلى غاية تحقيق مطلبهم في الإدماج والاستفادة من أجورهم التي لم يتقاضوها منذ 6 أشهر، فيما لم يحصل البقية على أجورهم منذ سنتين.