يتزيّن رواق ''عايدة'' لصاحبته سعاد طيار، حاليا وإلى غاية 16 أفريل القادم بالجزائر العاصمة، بمعرض للفن التشكيلي، يضم 38 لوحة أبدعت في رسمها أنامل الفنانين التشكيليين محمد سي حنين وكمال بوصيف، وذلك تحت شعار ''أرق لحظات النوستالجيا''. ويغوص محمد سي حنين عبر 25 لوحة تشكيلية من الحجم الكبير، في عمق الجزائر القديمة، مستحضرا مختلف عاداتها وتقاليدها، إضافة إلى أعرافها وطقوسها، مستعينا في ذلك بتشكيلة متناسقة من الألوان الزيتية الدافئة والباردة، التي أضفت على مادة القماش التي يستخدمها لمسة خاصة، تجعل مشاهدها يجوب مختلف ربوع الوطن في جولة ممتعة، زادها الألوان والقماش والريشة، كما نجده يختزل جوانب عديدة من مظاهر الحياة الاجتماعية لجزائر زمان خلال الحقب الماضية، متأثرا في ذلك بالمدرستين الواقعية والانطباعية. من جهته، اجتهد كمال بوصيف عبر 16 لوحة تشكيلية من الحجم الصغير، في ترجمة مجموعة من المناظر الطبيعية التي تزخر بها السواحل الجزائرية، بحكم تأثره البالغ بكل ما له صلة بالبحر الأبيض المتوسط، بما فيها المناطق المتاخمة له. علما أن افتتاح المعرض تزامن مع ذكرى عيد النصر المصادف ل19 مارس، وكذا رحيل المجاهد ''عمار القسنطيني''.