أكد مصدر مسؤول من قطاع الطاقة والمناجم في تصريح ل''الخبر''، بأنه سيتم انطلاقا من الأسبوع المقبل تنظيم اجتماعات لإطارات الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات ''ألنفط''، لدراسة أسباب المشاركة المحتشمة للشركات البترولية العالمية في المناقصات المعلن عنها، خاصة بعد أن تقلص عدد الحقول البترولية والغازية الممنوحة خلال المناقصة الثالثة إلى حقلين من بين 10 حقول مطروحة للاستغلال. قال مصدر مسؤول من سوناطراك بأن تراجع عدد المشاركين في المناقصات الثلاث الأخيرة، والتي تم إعدادها في إطار قانون المحروقات الجديد، يرجع إلى إصرار الشركات الأجنبية على عدم قبولها للشروط الجديدة الموضوعة في إطار الجباية، خاصة فيما يتعلق بالرسم على الأرباح الاستثنائية. وأوضح نفس الإطار بأن سوناطراك كانت تعي عدم نجاح المناقصات التي أعلنت عنها وذلك قبل إعدادها، خاصة بالنسبة للمناقصة الدولية الثالثة، غير أنها استمرت في العملية لأسباب سياسية، بغرض ''التأكيد على استمرار سوناطراك والهيئات العمومية التابعة لقطاع الطاقة والمناجم في العمل، بالرغم من الفضائح المسجلة مؤخرا في القطاع''. على صعيد آخر، تجدر الإشارة إلى أنه تم، أمس، بفندق جنان الميثاق، التوقيع على عقد التنقيب والاستكشاف في الحقلين اللذين تم منحهما في إطار المناقصة الدولية الثالثة، حيث تم فتح الأظرفة الخاصة بالمشاركين الاثنين منتصف شهر مارس الفارط. وتم منح الحقل الأول لشركة سوناطراك الأم، أما الثاني، ففازت به الشركة الإسبانية ''سيبسا''. ويقدّر حجم الاستثمارات للمرحلة الأولى في هذين الحقلين والمتواجدين بمنطقة بركين، ب220 مليار دولار. في هذا الإطار، ذكر الرئيس المدير العام ل''سيبسا''، بأن شركته قد استثمرت ما قيمته 3,1 مليار دولار منذ تواجدها في الجزائر، حيث تمكنت خلال 20 سنة من استخراج 360 مليون برميل.