انتقد، أمس، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، تصريحات الأمين العام للأرندي الوزير الأول أحمد أويحيى التي قال فيها إن الجزائر لا تعيش أزمة سياسية، مشيرا إلى أن الأزمة الاجتماعية التي تعيشها الجزائر هي نتاج فشل السياسات المنتهجة في تسيير البلاد منذ سنة 62 الفاقدة للبعد الوطني. وأعلن موسى تواتي، في الكلمة الافتتاحية للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للجبهة، أمس، بمركب مطاريس بتيبازة، عن رفض الأفانا لفكرة استدعاء مجلس تأسيسي للخروج بالجزائر إلى بر الأمان، معتبرا أن المجلس التأسيسي مضيعة للوقت بدليل فشل ندوة الوفاق الوطني التي كانت بمثابة مجلس تأسيسي في حل الأزمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الجزائر، منتقدا في السياق الأحزاب المنادية باستدعاء مجلس تأسيسي لحل الأزمة. وشدد رئيس الأفانا على ضرورة إشراك الشعب ومنحه السيادة في اختيار نهج خروجه من الأزمة واختيار نظام الحكم إن كان برلمانيا أو رئاسيا، مستطردا بأن فشل ندوة الوفاق الوطني كانت بسبب تغييب إرادة الشعب الذي لم يُستشر. وأعلن عن الشروع في حملة جمع توقيعات المنتخبين المحليين لسحب قانون البلدية ''الذي يصادر حق المنتخب المحلي الذي أصبح ضحية لسلطة الإدارة''، مضيفا أن ''السلطة من خلال سياسة تشغيل الشباب تبحث عن إخراج رأسها من المأزق وإعطاء مهلة لنفسها إلى غاية شهر ماي وحلول العطلة السنوية لتهدئة الجبهة الاجتماعية دون التفكير في حل جذري للأزمة الاجتماعية والسياسية''. كما دعا تواتي لمعالجة سياسية للوضع الاجتماعي في الجزائر ''الحكام يقولون يجب ألا نسيّس الأزمة الاجتماعية، لكن لن يخدعوننا، فالحياة والخبز متلازمان والتطور لن يأتي بالفقر لأن السياسة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة''. وعاد تواتي إلى الحديث عن ضغوط الإدارة على الأحزاب، مؤكدا أنه ليس حزب ''كوطات'' والأفانا لن تدخل بيت الطاعة.