منع المرض منانة من التمتع بطفولتها. فبعدما عانت وإخوتها من داء الاعتلال العضلي، الذي فرض عليها مغادرة مقاعد الدراسة في عمر لا يتعدى 14 سنة رغم جدارتها، ظهر على وجهها ورم يهدّد بتشويهها، لتركيبته المتكونة من ألياف وصفائح رقيقة تحضر لبروز جرح عظمي سرطاني. لم تفارق منانة الأطباء منذ ميلادها، بما أن المرض لم يغادر جسمها الضعيف، بل أصبح هؤلاء جزءا من عائلتهم التي يعاني جل أفرادها من داء الاعتلال العضلي الذي بات يهدّد وجودهم، تقول والدتهم، التي لم تترك بابا إلا وطرقته عساها تجد من ينقذ فلذات كبدها من الهلاك. لكن وضعية منانة تعد الأكثر تأزما، بما أن الأخيرة أصيبت، إضافة إلى ذلك، بورم خبيث نصح كل الأطباء المختصين في علم الأنسجة، في كل من مستشفيات قسنطينة والجزائر، باستئصاله في أقرب فرصة ممكنة، خاصة أن الورم السرطاني المتكون من صفائح وألياف يحمل قطعة عظمية ويختلط بجزء شحمي، ويهدّد بتشويه وجهها في أية لحظة، بل حتى عملية استئصال الجزء العضلي السرطاني في المستشفيات المحلية قد يؤدي إلى نتائج لا تقل ضررا عن إبقائه، ما يستلزم نقلها إلى مستشفيات أو عيادات متخصصة في المجال في دول أخرى، وهو الأمر الذي لا يمكن للعائلة التكفل بتكاليفه، ما جعلها تطلق نداء لذوي القلوب الرحيمة لإنقاذ حياة ابنتهم.