لفظ أول أمس، بمستشفى تلمسان شيخ يبلغ من العمر 71 سنة من مدينة الحناية أنفاسه الأخيرة إثر تلقيه طعنة خنجر على مستوى ظهره ببيته الكائن بحي خميستي من طرف ابنه البالغ من العمر 45سنة مصاب بمرض عقلي. وكان الشاب، حسب مصادر رسمية، يعالج في مصلحة الأمراض العقلية بفرنسا قبل أن يعود مجددا الى المستشفى الجامعي بتلمسان. وتفيد المعلومات أن الضحية كان رفقة ولده القاتل بالبيت العائلي يوم الحادث، وقد تم عرضه مجددا على طبيب نفساني بعد الحادثة مباشرة، فتم التأكد أن القاتل كان في حالة جنون لحظة ارتكابه الجريمة، ليتم نقله إلى مصلحة الأمراض العقلية بمستشفى تلمسان التي يتواجد فيها لحد الآن. وحسب الجيران، فإن المتوفى الذي كان يتمتع بأخلاق مثالية وسط جيرانه سواء بالجزائر أو فرنسا، لأنه مغترب بفرنسا وكان في عطلة إلى الجزائر، وقد قام قبل صلاة الفجر فأيقظ ابنه القاتل طالبا منه أن يستعدّ للصلاة، لكن على حين غفلة منه وعندما كان يهمّ بالخروج من المرحاض فاجأه ابنه بطعنة بواسطة خنجر كانت كافية لتضع حدا لحياته ، لتقوم مصالح الأمن بتوقيف الجاني وإجراء تحقيق في القضية، مع استرجاع أداة الجريمة وهي عبارة عن خنجر. وفيما تم تشريح جثة الضحية من طرف الطبيب الشرعي قبل دفنه بمسقط رأسه بالحناية، وجهت إلى القاتل تهمة الضرب والجرح على الأصول باستعمال سلاح أبيض محظور مفضي إلى الوفاة، ويبقى لقاضي التحقيق سلطة التقدير والقرار إما بإبقائه بمصلحة الأمراض العقلية بتلمسان أو تحويله إلى مستشفى الأمراض العقلية بسيدي الشحمي بوهران.