كشف عمار فؤاد، أحد قيادات رابطة مشجعي النادي الأهلي المصري (التراس الأهلاوي)، في حوار سريع مسجل بالفيديو لصحيفة ''اليوم السابع'' نشر أمس الخميس، عبر موقعها الإلكتروني، تورط سمير زاهر، رئيس الاتحادية المصرية لكرة القدم وعدد من الإطارات الكروية، في حادث الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري، خلال لقاء الإياب ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا بالقرب من مطار القاهرة يوم 12 نوفمبر .2010 أكد عمار فؤاد أنه كان ضمن مجموعة المشجعين الذين طلب منهم في البداية مضايقة المنتخب الجزائري، وأن الاتفاق تم عندما تلقى اتصالا من مكتب سمير زاهر ب''عمارات العبور''، وتم عقد عدة جلسات بإحدى الشركات الشهيرة يمتلكها أحد القيادات الكبيرة خلف نادي ''أهلي مدينة نصر''، للتخطيط لكيفية الاعتداء على الحافلة التي تقل البعثة الجزائرية، بهدف التشويش على تركيز المنتخب الجزائري قبل المباراة التي لعبت يوم 14 نوفمبر .2010 وأضاف فؤاد أن حفل الزفاف الذي أقيم بالفندق الخاص بإقامة المنتخب الجزائري ''موفنبيك المطار'' قبل المباراة بيوم كان لعريس من قيادات ''روابط الألتراس''، وتم الحجز له وعروسه عن طريق اتحاد الكرة وسمير زاهر. وطالب عمار المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الوزراء، الدكتور عصام شرف، بالرجوع إلى دفاتر الفندق والبحث عن أسماء الشخصيات الموجودة في ذلك اليوم، كما طالب بالبحث أيضا عن أسماء المشجعين الذين تم إلقاء القبض عليهم عقب الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري، مؤكدا أن ''جميع تلك الأسماء من قيادات بعض الروابط، تم الاتفاق معهم على القيام بذلك''. وقال عمار إنه لا يجد غضاضة في أن يكون اعترافه بمثابة رسالة لرئيس مجلس الوزراء والمجلس العسكري، معربا عن استعداده للتحقيق وكشف المزيد من الحقائق حتى ينتهي الفساد الكروي والرياضي، مضيفا أنه علم أن الاعتداء على المصريين بالسودان خلال المباراة الفاصلة مع الجزائريين يوم 18 نوفمبر كان ''مدبرا أيضا كخطة بديلة'' لو خرج المنتخب المصري من تصفيات المونديال. وأشار إلى أن هناك حافلة واحدة فقط تم الاعتداء عليها من قبل الجزائريين كانت تحمل الفنانين، وذلك لأن هؤلاء يستطيعون الوصول إلى البرامج وإذاعة خبر الاعتداء عليهم بسهولة كما أن كلامهم سيكون مؤكدا. واتهم عمار عضو الاتحاد المستقيل أيمن يونس بأنه أحد المخططين لواقعة السودان، وكان صاحب فكرة سفر أكثر من مشجع للمساهمة في الخطة البديلة. مضيفا أن هناك بعض المشجعين الآخرين تلقوا اتصالات تهديدية بعدم السماح لهم بدخول مصر في حالة عدم تصريحهم عكس ما يقال بأن هناك اعتداءات جزائرية. للإشارة، فإن مسؤول العلاقات السابق في الاتحاد المصري، حمادة شادي، كان قد اتهم زاهر، في حصة على قناة ''مودرن سبور''، بتدبير الاعتداء على حافلة المنتخب الوطني.