شكك السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، السيد كريم طابو، في نية السلطة لإحداث التغييرات المنتظرة من قبل المواطنين، محمّلا بعض الأوجه السياسية مسؤولية فشل حركة التغيير ببلادنا. ونوه كريم طابو بالحركة الاحتجاجية للطلبة التي ستفتح، حسبه، الباب للتغيير في الجزائر. قال السكرتير الأول للأفافاس في تجمعه أمس، بدار الشباب ''إسماعيل أوقاسي'' ببلدية تميزار، إن هناك العامل المشترك بين الجزائر والبلدان العربية التي شهدت ثورات شعبية، في كونها ''تتشابه في نظام الحكم الذي وصفه ''بالديكتاتوري''. في نفس السياق أجرى المصدر نفسه مقارنة بسيطة حول دور الجيش في الجزائر مقارنة بتونس، حيث صرح ''أن التونسيين قد قدموا ورودا للجيش، أما ببلادنا فإن المواطنين قد فقدوا الثقة فيه لا سيما بعد الدور السلبي الذي لعبته قيادته سنة 1991 وما خلفته عملية توقيف المسار الانتخابي من قتلى وجرحى ومفقودين''. ودعا كريم طابو دعاة تغيير النظام السياسي ببلادنا للاستقالة من المجلس الشعبي الوطني ومن مجلس الأمة، مدعما قوله بالمثل الشعبي القائل ''يأكل مع الذئب ويبكي مع الراعي''. وأرجع طابو فشل المسيرات الداعية للتغيير بالجزائر العاصمة لوجود وجوه سياسية فقد الشعب الثقة فيهم، في إشارته لرئيس الأرسيدي، الوزير الأول الأسبق بن بيتور، الرجل الثاني في ''الفيس'' المحظور، دون ذكرهم بالاسم، محمّلا بالتالي دورهم في إفشال الثورة الشعبية على طريقة التونسيين والمصريين. وأشاد السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية بنضال الطلبة، حيث صرح ''لدي أمل في نضال الطلبة، فإذا حققوا المطالب التي يناضلون من أجلها فذلك سيمهد الطريق لهم لفرض الديمقراطية ببلادنا''. للإشارة أشرف السكرتير الأول للأفافاس، أمس، على تدشين النصب التذكاري لضحايا الديمقراطية بين فترة 1965/1963 بتيزي نبنوال ببلدية تميزار.