اعتصم طلبة الصيدلة أمس بالعشرات قبالة قصر الحكومة وسط طوق أمني مشدد، وسلم المعنيون عريضة مطالبهم إلى مسؤولي المبنى، معلنين عن قرارهم معاودة الاعتصام يوم الأربعاء أمام مقر رئاسة الجمهورية. وقد تفاجأت قوات مكافحة الشغب بالوقفة الاحتجاجية التي قام بها طلبة قسم الصيدلة للجزائر العاصمة دون ''سابق إنذار'' حيث تقرر تنظيم هذا التجمع صباح أمس خلال جمعية عامة لمندوبي التنسيقية الوطنية لطلبة الصيدلة التي أودعت لائحة مطالب مماثلة على مستوى وزارة التعليم العالي منذ أيام، تضمنت حق الصيادلة في الحصول على لقب ''دكتور'' شأنهم في ذلك شأن باقي طلبة العلوم الطبية، كما يطالب هؤلاء بمراجعة تصنيف الصيادلة في الرتبة 16 عوض الرتبة 13 التي أقرها القانون الأساسي الجديد. وردد المحتجون طيلة مدة الاعتصام شعارات تؤكد تذمرهم من نوعية البرامج والمناهج المعتمدة والتي يعود تاريخ إعدادها إلى 20سنة خلت حيث دعا الطلبة إلى تحيينها مع تخصيص كلية لطلبة الصيدلة و''هو حق لا يمكن التنازل عنه'' تماما مثلما هو الحال بالنسبة لمطلب فتح تخصص للصناعة الصيدلانية، قصد ضمان تكوين ناجع للصيادلة في هذا المجال وفق مشروع مدروس، ومنح مناصب أكثر في مرحلة ما بعد التدرج. وقال ممثلو الطلبة بأن هذه المطالب ستكون محل مواعيد احتجاجية أخرى لاحقا، وهي الوسيلة الوحيدة المتبقية لديهم بغرض الضغط على المشاركين في جلسات الصحة المزمع تنظيمها يومي 17 و18 من الشهر الجاري على أساس أن مصير أرضية مطالب طلبة الصيدلة سيتحدد هناك.