أجبر فريق شباب بلوزداد مستقبله مولودية الجزائر على تقاسم نقاط المقابلة (1/1) التي جمعتهما، أمس، بملعب عمر حمادي ببولوغين. وهو التعادل الذي أزم وضعية العميد الذي لايزال يقبع في مؤخرة الترتيب، على عكس الشباب الذي تصالح مع أنصاره بعد الهزيمة التي مني بها أمام شبيبة القبائل برسم الدور ربع النهائي لكأس الجزائر. رغم الضجة الكبيرة التي أثارها العميد في الساعات المنصرمة حول أرضية ميدان ملعب عمر حمادي ببولوغين حتى يتمكن من الاستقبال فوقه شباب بلوزداد، إلا أن تلبية السلطات المحلية لرغبته ذهبت أدراج الرياح، بدليل أنه لم يكتف، أمس، بعدم تذوق طعم الفوز ببولوغين فحسب، بل لعب بطريقة أثارت سخط أنصاره على رفاق بابوش، خاصة أن العميد يوجد في وضعية لا يحسد عليها في الترتيب العام. العميد الذي دخل المباراة دون مدربه نور الدين زكري المعاقب، بدا تائها فوق الميدان. والأكثر من هذا سهل كثيرا من مهمة شباب بلوزداد الذي سير ال90 دقيقة بإحكام، أمام تشكيلة متواضعة، حتى لا نقول ضعيفة. بداية اللقاء كانت لفائدة المولودية التي ضيعت هدفا محققا في الدقيقة الثامنة عن طريق يوسف سفيان، الذي اصطدمت كرته بالعارضة الأفقية للحارس أوسرير، غير أنه سرعان ما تحكم الشباب في زمام الأمور، بدليل أن صايبي تمكن من الوصول إلى شباك الحارس زماموش في الدقيقة 14، بعد خطإ جسيم ارتكبه المدافع الدولي السابق رضا بابوش الذي ''كسر'' خطة التسلل، بعد فتحة مكحوت، ليجد صايبي نفسه وجها لوجه أمام حارس العميد الذي لم يحرك ساكنا. رد فعل العميد كان سريعا، حيث استفاد من مخالفة في منطقة عمليات الشباب في الدقيقة 22، نفذها بإحكام مقداد، معدلا النتيجة أمام فرحة أنصار العميد الذين نوا أن فريقهم سيرجح الكفة لصالحه، غير أن كل محاولات العميد في المرحلة الأولى باءت بالفشل لتنتهي بالتعادل (1/1). في الشوط الثاني، كان الأداء من جانب شباب بلوزداد، حيث ضيق رفاق مكحوت الخناق على لاعبي العميد وهددوا في العديد من المرات مرمى الحارس زماموش، بدءا من الدقيقة 49، عن طريق سليماني، ووصولا إلى اللقطة التي قام فيها مدافع العميد زدام الذي أنقذ مرماه من هدف حقيقي بعد إخراجه الكرة من خط مرماه. وبالرغم من لعب العميد 34 دقيقة الأخيرة متفوقا عدديا بعد البطاقة الحمراء التي تلقاها أكساس في الدقيقة 65 بعد تلقيه إنذارين، إلا أن رفاق مقداد لم يستغلوا الموقف، حيث ضيعوا فرصا عديدة عن طريق عطافان ودوادي ومقداد، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي. للإشارة، أدى ثلاثي التحكيم بيشاري، سلاواجي وبونوة مباراة في المستوى، حيث كانت جل قراراتهم صائبة باعتراف أنصار العميد والشباب. يذكر أن الحكم بيشاري دون في ورقة اللقاء المقذوفات التي رشقها أنصار العميد على حارس الشباب أوسرير.