رفض التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ''الأرسيدي'' المبررات التي بلغت له ردا على طلب الترخيص الذي تقدم به لتنظيم تجمع شعبي بقاعة حرشة بالعاصمة. وقال الأرسيدي أن إخضاع القاعة لعملية ترميم شاملة لا أساس له من الصحة. معتبرا ذلك مجرد ذريعة لمنع التجمع. وذكر الأرسيدي في بيان له، أمس، أن السلطة بعدما قامت بمنع المسيرات في العاصمة، ها هي تقوم أيضا بمنع المعارضة من القاعات للتجمعات. وسجل الأرسيدي في هذا الصدد أن هذه الرقابة والقمع تغذى أيضا مناخا سياسيا واجتماعيا ينذر بالانفجار. مشيرا في هذا الصدد أن العنف الممارس ضد مسيرة الطلبة ليوم 12أفريل الجاري يؤكد درجة العمى التي أصيب بها النظام في ظرف تاريخي يشهد حركة تحرير لدة الشعوب المضطهدة . ويرى الأرسيدي أنه بالنسبة للنظام ''عدم قبول المطالب السياسية وأن الجزائري مطالب بكبت تطلعه للكرامة والحرية، وكل ما يمكن منحه هو وضع شخص بحاجة للمساعدة''. من جهة أخرى، انتقد الأرسيدي ما وصفه ب ''تبذير الموارد المالية لميزانية الدولة'' من طرف نظام يسعى للحفاظ على بقائه عوض تمويل مشاريع تنمية البلاد. وفي منظور حزب سعيد سعدي هذا النظام الذي هو في حالة من الاحتضار قد يؤدي به الأمر إلى إغراق الأمة.