حذر أمس البنك العالمي من انعكاسات الارتفاع الكبير لأسعار المواد الغذائية على البلدان الفقيرة، مشيرا إلى أن مستويات الأسعار ازدادت بنسبة 36 بالمائة منذ بداية السنة بالخصوص. وأوضح تقرير صادر عن هيئة بروتون وودز تلقت ''الخبر'' نسخة منه أن الزيادة المسجلة في أسعار المواد الغذائية جاءت كنتاج لارتفاع أسعار الوقود والنفط وكنتيجة للأوضاع السائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فضلا عن التقلبات المناخية. وتوقع البنك العالمي أن تظل الأسعار متقلبة وغير مستقرة، مما يعني احتمالات تسجيل المزيد من الضغط على البلدان الفقيرة. ولاحظ التقرير أن أي ارتفاع بنسبة 10 بالمائة لأسعار المواد الغذائية في الأسواق الدولية يمكن أن يدفع بحوالي 10 ملايين شخص إضافي إلى حافة الفقر المدقع والمقدرة من قبل الهيئة الدولية ب25 ,1 دولار في اليوم، أما الارتفاع بنسبة 30 بالمائة، فانه يمكن أن يتسبب في رفع عدد السكان الذين يعيشون تحت مستوى الفقر ب34 مليون، ليضافوا إلى 44 مليون مسجلين في هذا المستوى منذ جوان 2010 بسبب ارتفاع الأسعار . واستنادا إلى تقديرات البنك العالمي، فان هنالك ما لا يقل عن 2,1 مليار شخص يعيشون تحت خط الفقر بمقدار 25,1 دولار يوميا. وحسب مؤشر أسعار المواد الغذائية، فإن الأسعار اقتربت من المستوى القياسي ل2008، فقد سجل سعر الذرة نسبة زيادة في اقل من سنة ب74 بالمائة، بينما ارتفع سعر القمح بنسبة 69 بالمائة والسويا ب36 بالمائة والسكر ب21 بالمائة، كما ارتفعت أسعار الخضر والزيوت، بينما استقرت أسعار الأرز.