أعلن، أمس، بيان لوزارة الدفاع، أن الفريق أحمد فايد صالح، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، سيشرع ابتداء من نهار اليوم 28 أفريل الجاري، في زيارة رسمية إلى جمهورية مالي. وقال نفس البيان إن زيارة الفريق الغرض منها ''تفعيل التعاون والتنسيق والتشاور لمجابهة التحديات المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة''. تندرج هذه الزيارة لقائد أركان الجيش الوطني الشعبي إلى مالي، مثلما جاء في بيان لوزارة الدفاع ''في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين بلدان منطقة الساحل، الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة التي تضم الجزائر، مالي، موريتانيا والنيجر، فيما يخص مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة''. وأفاد بيان وزارة الدفاع، بأن زيارة الفريق فايد صالح إلى مالي ''تأتي بمناسبة انعقاد اجتماع غير عادي لمجلس رؤساء أركان هذه الدول المخصص لتحليل الوضع الراهن السائد بالمنطقة وإعداد حوصلة شاملة للنشاطات والأعمال المنفذة، بغية تفعيل التعاون والتنسيق والتشاور لمجابهة التحديات المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة''. وتجد هذه التحركات للقيادات العسكرية في دول الساحل مبرراتها في تصريحات مسؤولي هذه الدول التي وصفت الوضع بمنطقة الساحل بالخطير والمقلق، سواء المعبر عنه من طرف الجزائر أو مالي والنيجر، وذلك على خلفية الانفلات الأمني وانتشار السلاح المتولد عن الأزمة الداخلية في ليبيا. ومن هذا المنطلق، ترمي زيارة قائد أركان الجيش الوطني الشعبي إلى مالي، لتعزيز التعاون قصد تأمين الحدود المشتركة ومنع تسلل الإرهابيين ومهربي السلاح الذين يعملون على استغلال الفوضى السائدة في ليبيا حاليا لتهريب شحنات السلاح وتحويلها إلى منطقة الساحل التي يتمركز فيها تنظيم القاعدة. وضمن هذا السياق، تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي، في الأيام الماضية، من إحباط محاولتين في شهر واحد لتهريب السلاح من ليبيا باتجاه الحدود الشرقية للجزائر، حيث تم القضاء على أكثر من 10 إرهابيين كانوا وراء العملية. وجاء ذلك بفضل الإمكانات الضخمة المادية والبشرية التي سخرتها وزارة الدفاع في الأسابيع الماضية، قصد تأمين الحدود الشرقية، خصوصا منذ اندلاع أعمال العنف في ليبيا.