عكف عدد من الخبراء الجزائريين على تشريح الاقتصاد الجزائري وتحديد آفاق وشروط تطوره، من خلال كتاب ''التنمية الاقتصادية للجزائر: تجارب وآفاق''. الكتاب الذي أشرف عليه الطيب حفصي، أستاذ إستراتيجية التنظيمات بمدرسة الدراسات العليا التجارية لمونتريال بكندا، والصادر عن دار القصبة، ساهم فيه 17 مؤلفا متخصصا في علوم الاجتماع والاقتصاد، استعرضوا التجربة الاقتصادية الجزائرية، ومقارنتها بعدد من التجارب في البلدان الصاعدة، منها كوريا الجنوبية وماليزيا وتايوان. وشدد الخبراء على أهمية اعتماد مقاربة شاملة تؤكد على أن التنمية الاقتصادية لا تنشأ من العامل الاقتصادي فحسب، بل إنها محصلة لعوامل دافعة، وتعتمد على التسيير العام وتجنيد الأفراد والتركيز على الموارد البشرية، لضمان نظرة واضحة في المحصلة، لأن التنمية الاقتصادية نتاج عدة مسارات وعمليات بأبعاد مختلفة وعوامل اجتماعية وسياسية، تؤثّر في إرادة الفاعلين من أفراد ومؤسسات وأحزاب سياسية وحكومات وهيئات.