قدّرت منتهى سلطان الأطرش، ابنة قائد الثورة السورية ضد الاستعمار الفرنسي، سلطان باشا الأطرش، والمتحدثة الرسمية باسم المنظمة السورية لحقوق الإنسان ''سواسية'' إن ''المظاهرات ستستمر في سوريا لأن نظام الأسد يرفض الاستماع لمطالب السوريين''. وقالت منتهى الأطرش في اتصال هاتفي مع ''الخبر'' من دمشق إن ''النظام السوري يتحدث عن تنفيذ مؤامرة خارجية، لكننا نؤكد لهم أن ولاءنا للوطن أولا، وما يجري في سوريا هو مطالب داخلية يراد حلها في الداخل، أما التهديد الخارجي فهو مهمة السلطة السورية للوقوف في وجهها وليس نحن في الداخل''. وسألت ''الخبر'' السيدة منتهى الأطرش عن معنى القمع المتزايد للنظام السوري تجاه المتظاهرين، فأجابت بالقول ''نظام بشار الأسد يعيش حالة من التخبط تعكس فشله، فمنذ 40 سنة وهم يقولون سنقوم بإصلاحات، لكن الشعب لحد اليوم لم يلمس هذه الإصلاحات''. مضيفة بالقول ''هم يقولون رفعنا حالة الطوارئ.. طيب رفعوها ولكن استبدلوها بقانون أسوأ منها يسمح باعتقال المتظاهرين وقمعهم''. ووصفت المتحدثة الأنظمة العربية التي تعيش ثورات شعبية هذه الأيام بأنها ''نظام واحد له عدة نسخ''، داعية النظام السوري لقبول مقترحات المعارضة وهي تنظيم مؤتمر وطني للحوار يلتقي فيه أطراف الأزمة للتباحث حول الحلول الممكنة. وحول رأيها في الداعين لرحيل بشار الأسد كشرط، أوضحت منتهى ''أولا يجب أن يكون هناك حوار وطني ثم نتحدث بعد ذلك عن الخيارات المطروحة''. وترى المتحدثة باسم المنظمة السورية لحقوق الإنسان ''سواسية'' أن المعارضة همها الأول هو حماية الوطن، موضحة بالقول ''نقول لبشار الأسد: أمن الوطن أهم من أمن كرسي بشار الأسد''. وعادت المتحدثة إلى ما يجري في الميدان من قمع وتقتيل، لتكشف أن ''عدد القتلى بلغ حتى أول أمس 500 قتيل وآلاف الجرحى بالإضافة إلى عشرات المفقودين''. وبالنسبة لمنطقة درعا التي تواجه أياما عصيبة، قالت منتهى إنها ''تعيش الحصار لليوم الخامس على التوالي والناس هناك محرومون من الماء والكهرباء والدواء ما عدا ما يدخل خفية عبر بعض المعابر الحدودية مع الأردن''. وتخوفت المتحدثة من تعقد الوضعية الإنسانية في هذه المدينة وفي غيرها من المدن السورية، التي خرج أهلها يرفعون شعارات ''حرية حرية، سلمية سلمية''، فإذا بالنظام السوري يواجههم بالرصاص الحي.
