أوقفت قوى الأمن المغربية شخصين يشتبه في تورطهما في تفجير مقهى ''أركانة'' بساحة جامع الفنا وسط مدينة مراكش. العملية جاءت يومين بعد وقوع الحادث الذي أودى بحياة 17 شخصا أغلبهم من الرعايا الأجانب وإصابة أزيد من 23 شخصا آخرين بعضهم في حالة حرجة. فيما أوقف شخص ثالث أمس الاثنين بمطار مراكش المنارة خلال محاولته مغادرة البلاد دون أن ترد تفاصيل عن ظروف الاعتقال. ولم تؤكد الجهات الأمنية بعد مسؤولية المعتقلين عن الحادث، مكتفية بالقول إنهم يخضعون للتحقيق من طرف فرق أمنية خاصة. ويعتمد المحققون على المعطيات التي أدلى بها ''يون فان لوين'' وهو سائح هولندي صادف وأن كان بالمقهى خلال الحادث، وأكد أن شابا أسمر ذا شعر طويل كان يحمل حقيبة وضعها ورحل قبيل انفجارها. وأضاف لوين، الذي قضى أسبوعا في مراكش، بأنه غادر المقهى مع صديقته دقيقتين أو أربع دقائق قبل الانفجار، وربما غادر الجاني بعد ذلك مباشرة. وحين علم بأن الانفجار لم يقع بسبب قنينة غاز.. تأكد له بأن المسؤول عن الانفجار لن يكون إلا ذلك الشخص. إلى ذلك أفادت مصادر من داخل المندوبية الجهوية لوزارة السياحة في مراكش بأن الحادث سيؤثر سلبا على قطاع السياحة الذي شهد نموا مضطردا السنوات الماضية. في غضون ذلك تشهد جميع المداخل البرية إلى مدينة مراكش مراقبة أمنية، حيث أقيمت حواجز مشددة من قبل الأمن والدرك، كما أن جميع الأسواق والمحلات التجارية الكبرى وكذا الفنادق الفخمة خضعت لمراقبة أمنية صارمة. وأصدرت حركة ''20 فيفري''، التي تستعد لتنظيم مسيرة وطنية الأحد 8 ماي، بيانا أدانت فيه بشدة الانفجار، وطالبت بفتح تحقيق قضائي نزيه للكشف عن الحقيقة، محذرة من مغبة استغلال الحادث للمس من الحريات العامة وحقوق الإنسان، وفي مقدمتها الحق في التظاهر السلمي، واعتبرت الحركة أن هذا العمل التخريبي أيا كان مصدره يستهدف حق الشعب المغربي في الحرية والديمقراطية، ويسعى إلى كبح مسيرة التغيير في مواجهة الاستبداد والتسلط.