تمكنت فرقة الدرك الوطني بإقليم دائرة سيدي عامر بولاية المسيلة، من تفكيك شبكة مختصة في سرقة المواشي والمركبات، وذلك باستغلال شريحة هاتف نقال تعود لأحد المتورطين الذي سقطت منه وهو بصدد الفرار. الشبكة المتكونة من سبعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 28 و54 سنة، والتي ينحدر الرأس المدبر فيها من مدينة سيدي عيسى، كانت تتخذ من أرياف الجهة الجنوبية من إقليم الولاية مسرحا لتنفيذ عمليات سطو وسرقة طالت العديد من زرائب الموالين. وكانت آخر شكوى تقدم بها أحدهم أكد فيها أن مجهولين استولوا على 15 رأسا من الغنم بزريبته الكائنة بحي السوق ببلدية سيدي عامر. ومن خلال المعاينة التي أجرتها الفرقة المذكورة بموقع الجريمة، تم العثور على هاتف نقال الذي تم التعرف على صاحبه، ويتعلق الأمر بالمدعو ''ع.ج'' الذي اعترف بوقائع السرقة ودلّ على بقية شركائه. كما كشف عن هوية شريكه المسمى ''ق.ع'' القاطن بمدينة سيدي عيسى، وهو الرأس المدبر والفاعل الحقيقي في الشبكة، له علاقة بأشخاص لهم صلة بسرقة المركبات، لاسيما سيارة من نوع ''هيليكس'' وشاحنتين تم بيعهم لأشخاص من ولايات الجلفة، البويرة والمسيلة، ليتم إلقاء القبض على المتورطين، من بينهم ''ق.ع'' الذي اعترف بسرقة سيارة أخرى من مدينة بوسعادة من نوع ''تويوتا'' رباعية الدفع. ووفقا لهذه الاعترافات، تم تشكيل ملف قضائي ضد متورطين قدموا بموجبه إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة بوسعادة، الذي أمر بإيداع سبعة منهم الحبس المؤقت بتهمة تكوين جمعية أشرار، السرقة الموصوفة، التزوير واستعمال المزوّر، فيما تم وضع ثلاثة آخرين رهن الرقابة القضائية.