خصّص بعض أئمة مساجد الأغواط خطب الجمعة الفارطة للحديث عن ظاهرة عزوف الشباب عن الزواج وانتشار العنوسة بشكل خطير، جرّاء قائمة التكاليف المادية المرهقة الّتي تتمدّد سنويًا بسبب عادات وتقاليد سنّها البعض لا تستند إلى دين أو عقل، كالمبالغة في تجهيز العروسة وتجهيز بيت العروس، وتكاليف ثانوية عدَا المهر أصبحت في حكم الفرض كالقصعة والحنّاء والهدايا في كلّ المناسبات وغيرها من التكاليف الأخرى الّتي عادة ما تسبّب شجارا بين العائلات قبل دخول الزوجة بيت زوجها، ناهيك عن تكاليف ليلة العرس الّتي تتطلّب من العروس وأهله أموالاً باهضة وغالبًا ما يبقى العروسان مدانان لعدة سنوات، وأكّد البعض أنّ مشاكل العرس غالبًا ما تكون من مسبّبات الطلاق ولو بعد سنوات. وحذّر الأئمة من خطورة عزوف الشباب عن الزواج وما ينجر عنه من مفاسد اجتماعية ونفسية تنذر بتفكيك النسيج الاجتماعي وانتشار الرذيلة والآفات الاجتماعية، وحمّلوا الجميع مسؤولية المبادرة إلى وضع خارطة طريق من إجراءات قانونية وضوابط عرفية تستند إلى أحكام الشرع تضبط مشروع الزواج وتسهّل على الفتيات والشباب عقد القران والعبرة بنجاح الزوجين في بناء أسرة متماسكة وليس فيما يتباهى به البعض بالإنفاق. كما شرعت نظارة الشؤون الدينية في تنظيم أيّام تحسيسية بالبلديات ينشّطها أئمة ومرشدات وأساتذة جامعيون لتخفيض المهور وتكاليف الزواجّ.